ملخص الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا
تعاون كل من أمريكا و روسيا ” الاتحاد السوفيتي” أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية, ولكن العلاقات بين البلدين كانت متوترة باستمرار, بسبب حكم الزعيم الروسي في ذلك الوقت جوزيف ستالين.
أصبحت أمريكا وروسيا من الدول ذات القوة الهائلة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, وهو ما خلق تنافس بين البلدين سياسياً وأيدولوجياً, ومن هنا نتجت الحرب الباردة. لذلك فيما يلي سنقدم لكم ملخص عن الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا.
ما هو مصطلح الحرب الباردة
مصطلح الحرب الباردة يطلق على الحرب التي تنشأ بين دولتين لا تعتمد على استخدام الأسلحة ولكن تعتمد على المواجهة السياسية والأيديولوجية والعسكرية, أي تحدث بطرق غير مباشرة.
ظهر هذا المصطلح لأول مرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, حيث نشأت الحرب البارد بين أمريكا وروسيا ” الاتحاد السوفيتي سابقاً”, حيث كانت تعتبر الدولتان من أقوي الدول المتواجدة في ذلك الوقت.
انقسم العالم في ذلك الوقت إلى معسكرين: الأول شيوعي في الشرق بقيادة روسيا, والثاني ليبرالي في الغرب بقيادة أمريكا, تعد الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا من الحروب التي مازالت مستمرة حتى وقتنا الحالي.
لماذا نَشُبت الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا؟
نشأت الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا نتيجة للعديد من الأسباب:
- قيام روسيا باختبار أول قنبلة ذرية عام 1949,وهو ما ترتب عليه قيام منافسة بين البلدين على اقتناء الأسلحة النووية وتجربتها, مما تسبب في استخدام الأسلحة النووية في الحروب.
- الاختلاف الأيديولوجي بين البلدين نتيجة ظهور الشيوعية في روسيا والرأسمالية في أمريكا, ورغبة الروس في نشر الشيوعية وهو ما رفضته أمريكا, لذلك قامت أمريكا بالسيطرة علي انتشار الشيوعية ومنح الدعم للدول الأوروبية.
- رغبة ستالين ” رئيس روسيا في ذلك الوقت ” بإضعاف الاقتصاد الألماني, ولكن أمريكا وبريطانيا رفضت هذا الأمر مما ترتب عليه قيام ستالين بحصار ألمانيا وقطع المعونات عنها ولكن سرعان ما انتهى الحصار بعد 11 شهر.
- سيطرت روسيا على الصين ودعمهم لرئيس كوريا الشمالية لمهاجمة كوريا الجنوبية التي كانت تحت سيطرة أمريكا, وهو ما ترتب عليه نشأة خلاف بين الصين وأمريكا وهزيمة كوريا الشمالية.
- اعتقاد روسيا أن أمريكا تحالفت مع بريطانيا لتأخير الدعم أثناء محاربة روسيا مع ألمانيا وهو ما ترتب عليه ظهور العديد من الخسائر في الأرواح تقدر بالملايين من الروسيين.
- رفض أمريكا الاعتراف بروسيا حتى عام 1933, تم الاعتراف بروسيا.
وسائل الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا
قامت كل من روسيا وأمريكا باستخدام العديد من الوسائل التي يمكن استغلالها التأثير بالسلب على الطرف الآخر لإضعاف من قوته:
- الهيمنة على الاقتصاد من خلال معرفة الثغرات المتواجدة عند الدولة الأخرى, واستغلالها لضم المزيد من الحلفاء عن طريق تقديم المعونات المالية, الدعم الغذائي, الدعم البترولي ,الدعم العلمي و الدعم العسكري.
- تحسين من جهاز الاستخبارات, والذي ساهم في تجميع المعلومات الخاصة بالدولة الأخرى وما تخطط له واستغلاله للإحاطة بها.
- استخدام الإعلام, والذي يعتبر من الأسلحة القوية التي ساعدت على نشر المعتقدات الفكرية والسياسية لكل بلد, مما يتسبب في جذب أكبر عدد ممكن الحلفاء.
- العمل على نشر الفتن وزعزعة الاستقرار الداخلي الخاص بكل دولة, والذي يترتب عليه إضعاف في القوة الأمنية والسياسية داخل البلد.
كيف انتهت الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا؟
استمر الصراع بين أمريكا وروسيا ورغبة كل بلد في التوسع ونشر الشيوعية والرأسمالية إلى جميع أنحاء العالم, ولكن كان لهذا الصراع أثر على باقي الدول حيث ظهرت الفتن والعصابات في العديد من الدول التي سيطرت عليها أمريكا وروسيا.
بدأ هذا الصراع في الانتهاء تدريجيا من خلال سحب روسيا لسيطرتها علي أوروبا, وتولي ريتشارد نيسكون رئاسة أمريكا والذي رأي أنه يجب استخدام الطريقة الدبلوماسية للتعامل مع روسيا.
تم توقيع اتفاقية بين أمريكا وروسيا في عام 1972, تنص على التقليل من استخدام الأسلحة النووية وتصنيعها من كلا الطرفين, ولكن نَشبت الحرب الباردة من جديد حينما تولى ريغان رئاسة أمريكا فهو كان ينظر إلي روسيا على أنها تمثل تهديداً على العالم لاتباعها المبدأ الشيوعي, ولكن سرعان ما تقلص الصراع عندما تولى غورباتشوف رئاسة روسيا عام 1985, وساهم في إعادة العلاقات بين أمريكا وروسيا, وفي عام 1991 انتهت الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا بشكل نهائي.