آخر تحديث في 2 ديسمبر, 2021
متوسط دخل الفرد هو ما يكسبه الفرد من عمله مقسومًا على عدد الأشخاص في المنطقة التي يستقر بها. وهو عامل يستخدمه الاقتصاديون لتحديد مستوى المعيشة في دولة ما أو منطقة معينة، ويعتبر متوسط الدخل للأفراد من الأساسيات التي يحدد عليها الأشخاص الراغبين في السفر إلى أمريكا.
يحدد هذا المتوسط ما إذا كان الأفراد سيتمكنون من الاستقرار والعمل فيها أم لا. ويتحكم في متوسط دخل الفرد عدة عوامل من شأنها أن ترفع أو تقلل من متوسط دخل الفرد في أمريكا مثل السن والجنس والتعليم وجغرافيا المنطقة.
اقرأ أيضًا: رواتب الوظائف في أمريكا .. تعرف على أهم المعلومات حول سوق العمل الأمريكي
كيفية حساب متوسط دخل الفرد في أمريكا
يقوم جهاز التعداد السكاني بمهمة حساب دخل الفرد بالولايات المتحدة لتحديد المتوسط. حيث يقدم تقرير كل 10 سنوات يشتمل على دخل الفرد التفصيلي عن طريق حساب إجمالي دخله في العام السابق، وهذا الأمر يُطبق على كل شخص يبلغ الـ 15 عام فما فوق، ثم يأخذ متوسط هذه البيانات للحصول على متوسط دخل الفرد.
كيف يتم تحديد متوسط دخل الفرد في أمريكا
يتم تعيين الرقم الأكثر دقة لدخل الفرد عن طريق حساب الأجور والرواتب والمصروفات. والتي تشمل الأرباح، الفوائد، الإيجارات، مدفوعات التحويل الحكومية، المعاشات الاجتماعية، معاشات التقاعد ومعاشات العجز. وكل ما يكتسبه من مال من العمل الحر، ولا يندرج تحت هذه القائمة الإرث والهدايا ومبالغ التأمينات والضرائب، وهناك وسائل أخرى مختلفة تتساعد على تحديد متوسط الدخل العام للفرد في أمريكا مثل:
الطريقة الأولى حساب متوسط دخل الأسرة وهو القياس الأكثر استخدامًا في أمريكا، ويعتبر نسبة متوسط الدخل للأسرة أعلى من متوسط دخل الفرد نظرًا لأن الأسرة تتكون من أكثر من فرد مما يجعل الإحصائية غير دقيقة. والطريقة الأخرى تحديد نصيب الفرد من الناتج المحلي، حيث يتم أخذ إجمالي الناتج المحلي وقسمه على عدد الأفراد المستقرين في المنطقة.
العوامل المؤثرة على متوسط دخل الفرد
تعرض دخل الفرد في أمريكا ما بين عام 2008 إلى عام 2016 إلى تدهور ملحوظ بسبب الأزمة المالية العالمية التي شهدتها أمريكا. واستغرقت البلاد وقتًا كبيرًا حتى استطاعت أن تسترجع قوتها المالية مجددًا، الأمر الذي أثر على متوسط دخل الأفراد والأسر بشكل عام، ويمكن تحديد عدة عوامل رئيسية أثرت على متوسط دخل الفرد في أمريكا بشكل مباشر:
1- لجأت بعض الشركات العالمية إلى ضغط الأجور، حيث قامت بتعيين عمال من الدول المنخفضة في دخول الأفراد مثل الهند والصين للقيام بوظائفها بدلًا عن الموظفين المحليين، وبالتالي سنحت لها الفرصة بصرف أجور منخفضة للعمال الأمريكيين بالتبعية نظرًا لتقلص إنتاجيتهم وعدد ساعات عملهم، الأمر الذي أثر على عدالة تقاضي الأجور.
2- لا شك في أن تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أدت إلى زيادة نسبة البطالة بسبب الاستغناء الكبير عن الأيدي العاملة وإحلال التكنولوجيا والأجهزة محل الأفراد. وارتفاع الطلب على الأشخاص الذين يملكون مهارة التعامل مع الأجهزة الحديثة، الأمر الذي قد لا يكون متوفر لدى الجميع بسبب عدم وجود تكافؤ كافي في فرص التعليم.
3- ارتفاع تكلفة التعليم في أمريكا بسبب الزيادة المستمرة في الرسوم المفروضة على التعليم بشكل عام وعلى تعليم الكبار بشكل خاص. لذلك فإننا نجد أن الأمريكيين البالغ أعمارهم بين 25 إلى 34 عامًا هم فقط من حصلوا على تعليم جامعي. الأمر الذي يؤثر على المهارات والتعامل لدى الفرد الأمريكي مع التكنولوجيا الحديثة/ مما يؤدي إلى صعوبة أكثر في إيجاد فرصة عمل مناسبة تدر دخل جيد.
تكلفة المعيشة في أمريكا
تختلف تكاليف المعيشة في أمريكا تبعًا لاختلاف الولاية، فهناك العديد من الولايات المعروفة بارتفاع تكاليف المعيشة بها نظرًا لوجود عدد كبير من الأثرياء بها وقاطني الأماكن الراقية. مما يؤثر بالتبعية على متوسط دخل الفرد والأسعار، وهناك ولايات أخرى معروفة بقلة تكاليف معيشتها نظرًا لانخفاض متوسط دخل الفرد بها.
اقرأ أيضًا: تكاليف المعيشة في أمريكا .. تعرف على تكلفة الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية
تكلفة أساسيات المعيشة في أمريكا بشكل عام
تتنوع أساسيات المعيشة في أمريكا بين تكاليف المياه والطعام والنقل والكهرباء والاحتياجات الطبية والسكن وغيرها. وتبلغ متوسط تكلفة الطعام للفرد في أمريكا نحو 200 دولار شهريًا، وتصل تكلفة الماء والكهرباء إلى 400 دولار. تختلف هذه الأرقام باختلاف الاستهلاك الشخصي. أما مصروفات الاحتياجات الطبية فقد تصل إلى 500 دولار في حالة عدم امتلاك الشخص لأي تأمين صحي.
متوسط دخل الفرد في بعض ولايات أمريكا
ألاسكا: 69465 دولار سنويًا، كاليفورنيا: 56878 دولار سنويًا وفلوريدا: 49674 دولار سنويًا. يجب الأخذ في الاعتبار أن متوسط دخل الفرد يتزايد مع تزايد الدرجات العلمية والمهارات التي يمتلكها الفرد. ولذلك فإن من أفضل الأشياء التي يُقدمها الفرد الأمريكي لنفسه هو السعي وراء التعلم واكتساب المهارات والخبرات للحصول على وظيفة مرموقة ودخل مناسب.
وبرغم كل الأزمات التي تمر بها أمريكا إلا أنها تقدم دخلًا متميزًا للفرد مقارنًة بباقي الدول العُظمى في العالم، وذلك يرجع إلى لجوئها لسياسات وخطط مالية قوية لتعيد التوازن إلى اقتصادها. ولعل ارتفاع قيمة الدولار مقابل قيمة العملات العالمية الأخرى جعلها وجهة مفضلة للكثيرين من أجل العمل والحصول على فرص جيدة في شركات عالمية.