آخر تحديث في 22 فبراير, 2021
سنتحدث عن رؤساء أمريكا في هذا المقال، حيث تشغل انتخابات الولايات المتحدة العالم أجمع، لاشك وأننا نتحدث عن أمريكا دولة الديموقراطية وصاحبة الصوت الأعلى في العالم، لكن الكثير لا يعرف متى وكيف بدأ عصر رؤساء أمريكا، في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل بداية ذلك العصر، ورؤساء أمريكا الأوائل الذين ثبتوا قواعد تداول السلطة في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: أفضل الكتب المتواجدة في السوق بأمريكا
بداية عصر رؤساء أمريكا
في 4 فبراير 1789، اختار الناخبون جورج واشنطن ليكون أول رئيس للولايات المتحدة. بدأ عصر الرؤساء في أمريكا بستة عقود حاسمة في التاريخ الأمريكي، حيث ثبت الرؤساء العشر الأوائل قواعد بناء دولتهم الديمقراطية، في السابق كانت الولايات تُحكم وكأنها بلدان مستقلة بموجب مواد الاتحاد.
ولكن في عام 1787، التقى سفراء الولايات في فيلادلفيا لمناقشة الحاجة إلى حكومة وطنية أقوى وأكثر تماسكًا، وقاموا بوضع الخطة لحكومة فدرالية، ووضعوا أيضاً القواعد والقوانين الأساسية التي ستحكم الأمة، وقاموا بتنظيم هذه الخطة في الدستور الجديد والأول للولايات المتحدة.
نص الدستور على وجود حكومة مركزية لها ثلاثة فروع، الفرع التشريعي والفرع القضائي والسلطة التنفيذية. سيقود الكونغرس الفرع التشريعي، وستقوم المحكمة العليا بقيادة السلطة القضائية، ويترأس الرئيس المنتخب السلطة التنفيذية.
نقدم لك: النجوم العرب في هوليود
دور الرؤساء الأوائل في تشكيل السلطة الأمريكية
ساعد الرؤساء الأوائل -من جورج واشنطن إلى جون تايلر- في تحديد دور الرئاسة والسلطة التنفيذية في الشؤون الداخلية والخارجية، وشهدت شروطهم أيضًا ظهور السياسات الحزبية ونظام الحزبين الذي نعترف به في السياسة الأمريكية اليوم، وقام كل واحد منهم بالسماح لمن يليه بأخذ السلطة بشكل سلمي، فيما يلي الرؤساء الأوائل للبلاد بالترتيب وما أنجزوه في مناصبهم.
جورج واشنطن رئيس أمريكا الأول
حكم واشنطن في المدة بين 1789 و 1797، وبصفته الرئيس الأمريكي الأول لم يكن جورج واشنطن ينتمي لأي من الأحزاب. خلال فترتي ولايته كرئيس، كانت حكومة الولايات المتحدة في مهدها، وكان جورج واشنطن حاسمًا في توجيه الحكومة الجديدة من خلال تنظيمها.
أشرف جورج على فقرات التعديلات العشرة الأولى والمسماة وثيقة الحقوق لدستور الولايات المتحدة، كما أنشأ مجلس وزراء من المستشارين الرئاسيين وعيّن المحكمة العليا الأولى وقضاة المحاكم المحلية. أما بالنسبة للشؤون الخارجية، وقع واشنطن معاهدة جاي عام 1795، وكانت تلك محاولة لنزع فتيل التوترات المتصاعدة حول المواقع العسكرية الإنجليزية على طول الحدود الشمالية والغربية لأمريكا، وقام بذلك لمنع حرب أخرى مكلفة بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى.
لم يضع الدستور الأول قيودًا على فترة الرئاسة، لكن جورج واشنطن تنحى طواعية بعد ولايته الثانية كرئيس لأمريكا. لم تكن الأحزاب السياسية موجودة بعد عندما تم انتخاب واشنطن رئيساً، ولكن على مدار فترة رئاسته، أمريكا انقسامًا حزبيًا متزايدًا بين أعضاء مجلس الوزراء الفيدراليين والمعارضين للفيدرالية.
وقد كانت المجموعتين تتشاجر حول قضايا رئيسية لأمريكا مثل إنشاء بنك وطني، وأعرب جورج عن قلقه من أن الانتماءات الحزبية ستضر بالسياسة الأمريكية، وفي خطاب الوداع، حذر واشنطن من الآثار المدمرة لروح الخلافات الحزبية.
جون آدامز
حكم جون آدامز أمريكا في الفترة بين 1797 و 1801، ويعتبر أول رئيس أمريكي يسكن البيت الأبيض. شهد انتخاب آدامز ظهور أول نظام حزبي سياسي في أمريكا، حيث كان انتماء جون للحزب الفيدرالي، وفي انتخابات عام 1796، هزم آدامز فدرالي الانتماء توماس جيفرسون من الحزب الجمهوري، وبصفته فيدراليًا، فضل آدامز تطبيق الدستور مع حكومة فيدرالية قوية.
بعد معاهدة جاي، واجهت الولايات المتحدة الأعمال العدائية البحرية من فرنسا، وعلى الرغم من أن الفدراليين فضلوا إعلان الحرب على فرنسا، فقد توسط آدامز في اتفاق سلام لم يدعمه حزبه، ومن المحتمل أن تكون هذه الخطوة هي ما أبعدته عن ولاية ثانية لأمريكا من جانب حزبه، لكنها بالتأكيد أبعدت أمريكا عن حرب أخرى مكلفة لم تكن مستعدة لخوضها.
اقرأ: كل ما تود أن تعرفه عن التعداد السكاني الأمريكي