دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى عام 1917 كقوة مرتبطة إلى جانب الحلفاء لبريطانيا وفرنسا. بحلول الوقت الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى، كانت الولايات المتحدة رائدة في فن صناعة الأفلام الذي تم اكتشافه مؤخرًا آنذاك وتعتبر مجال جديد للإعلان التجاري. لعبت هذه التقنيات المكتشفة حديثًا في ذلك الوقت دورًا أساسيًا في تشكيل العقل الأمريكي وتغيير الرأي العام إلى موقف مؤيد للحرب.
كيف تم إقناع المواطنين الأمريكيين بالمشاركة في الحرب العالمية الأولى؟
تمتاز الملصقات – التي تم تصميمها جيدًا بحيث يقوم الناس بجمعها وعرضها في معارض الفنون الجميلة – بجاذبية بصرية وسهولة استنساخها. يمكن لصقها على جوانب المباني، ووضعها على نوافذ المنازل، وتثبيتها في أماكن العمل، وتغيير حجمها لتظهر فوق نوافذ التلفريك وفي المجلات. ويمكن بسهولة إعادة طباعتها بعدة لغات.
ولدمج هذا الشكل الشائع للإعلان مع الرسائل الرئيسية حول الحرب، شكلت لجنة الإعلام العامة التابعة للحكومة الأمريكية قسمًا للدعاية المصورة في عام 1917. وأكدت اللجنة، التي يرأسها الصحفي الاستقصائي السابق جورج كريل، على الرسالة التي مفادها أن تورط أمريكا في الحرب كان ضروري تمامًا لتحقيق خلاص أوروبا من القوات الألمانية والقوات المعادية.
في كتابه بعنوان “كيف أعلنا لأمريكا” أو بالإنجليزية “How we Advertised America”، يذكر كريل أنه تم استدعاء اللجنة لرسم صورة في مخيلة المواطنين الأمريكيين بأن الحرب العالمية الأولى معركة من شأنها أن تكون “حكمًا للبشرية”. ووصف اللجنة بأنها صوت تم تشكيله لمرافعة عدالة قضية أمريكا أمام هيئة محلفين للرأي العام. يشير كريل أيضًا إلى اللجنة على أنها “مؤسسة ضخمة في مجال المبيعات” و “أعظم مغامرة في العالم في مجال الإعلان”. كان لرسالة اللجنة صدى عميق داخل كل مواطن أمريكي وعملت أيضًا كمنظمة مسؤولة عن نقل رسالة أمريكا وفرض هيبتها إلى كل ركن من أركان العالم.
تم نقل جميع الصور من المصدر الأساسي مكتبة هنتنغتون.