الربح من الإنترنت

7 خطوات لإنشاء خطة محتوى ناجحة لمدونتك

كيفية إعداد خطة محتوى ناجحة

تحتاج صناعة المحتوى إلى المرور بعدة خطوات من أجل إنشاء محتوى ثري ذو جودة عالية، فضلًا عن إنه يقدم قيمة حقيقية للقارئ. لكن في ظل وجود خطوات عديدة، قد لا يعطي صانع المحتوى جميع تلك الخطوات الاهتمام والتركيز اللازم، مما قد يفقد المحتوى جودته. لكن إن وجود خطة محتوى متكاملة يساعد على تسهيل المهام المطلوبة، والخطوات الواجب تنفيذها، ليتم في النهاية صناعة محتوى مبدع ومتميز.


ما هي خطة المحتوى؟

تعد خطة المحتوى، أو الـ Content Plan الهيكل الذي من خلاله يتم تنظيم وتحديد المعلومات التي تريد أن تقدمها لفئة الجمهور المستهدفة. إذ أنه من خلال خطة المحتوى، بإمكانك تحديد أين ومتى تريد تنفيذ العمليات المتعلقة بكتابة المحتوى، مما يؤدي إلى التنظيم في طريقة سير العمل.

تساعد الخطوات الـ 7 الآتي ذكرها في المقال على إعداد خطة محتوى ناجحة خاصة بالمدونة، كما يمكن كذلك تطبيقها على المشروعات التجارية التي لها ظهور إلكترونيًا. إذ تؤدي هذه الخطوات إلى تنفيذ الرؤية والأهداف بشكل واضح وعملي، وخلق التفاعل المطلوب مع الجمهور، مع الحفاظ على نشر المحتوى بشكل دوري ومنتظم، مما يساعد على الوصول إلى الوجهة بشكل سريع وصحيح.

اقرأ أيضًا: كيفية بدء عمل تجاري: دليل خطوة بخطوة من 7 نقاط


ما هي أهمية وجود خطة المحتوى؟

تساعدك خطة المحتوى على تخطي الكثير من العقبات التي تواجهك عند الكتابة، إذ أنها قادرة على منحك المزيد من الافكار المبدعة، التي تقدم فائدة حقيقية للجمهور المستهدف. كما أنها تساهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة داخل فريق العمل، وتوفر الوقت الذي يفترض أن تقضيه كل أسبوع في التفكير في أفكار المحتوى الأسبوعية مثلًا.

كذلك، إن خطة المحتوى تجعل أفراد الفريق قادرين على التركيز على الاهتمام بكل تفصيلة من تفاصيل المحتوى المراد تنفيذه. فضلًا عن ذلك، تُمكّنك خطة المحتوى من الإلتزام بمواعيد النشر والكتابة، التي يعد عدم الإلتزام بها أمر شائع لدى فرق صناعة وإدارة المحتوى، وذلك إلى جانب المحافظة على النشر في التواريخ المهمة بالنسبة للجمهور. 

فضلًا عن ما تم ذكره، إن إنشاء خطة محتوى بطريقة صحيحة، وباتباع الخطوات التي سيأتي ذكرها في هذا المقال، سيساهم في تحسين محركات البحث بالنسبة للمحتوى الذي تريد إيصاله للجمهور. إذ أن من ضمن أهم خطوات إعداد خطة المحتوى هو اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة للمحتوى، بالتالي سيساعد هذا على تصدر النتائج الأولي في محرك البحث، والحصول على عدد زيارات أكثر، لكن هذا بالطبع في حال كان المحتوى ذو قيمة، ومصنوع بجودة عالية بالفعل.


ما الفرق بين خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى؟

يخلط العديد من الناس بين مصطلح خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى، وقد يعتبرهما البعض وجهان لعملة واحدة. لكن الحقيقة هو أن لكل مصطلح فيهم تعريف خاص به، وذلك على الرغم من أن إعداد الإثنين يعد أمرًا مهمًا؛ لضمان تنفيذ مهام العمل بكفاءة عالية وطريقة صحيحة.

يمكننا التفرقة بين خطة المحتوى واستراتيجية المحتوى بطريقة بسيطة جدًا، إذ بإمكاننا القول أن استراتيجية المحتوى، أو الـ Content Strategy هي الرؤية التي تريد الوصول إليها في المستقبل، أما خطة المحتوى فهي الطريقة التي ستؤدي إلى تحقيق تلك الرؤية.


الخطوة الأولى من خطوات إعداد خطة محتوى: حدد أهدافك من المحتوى

تحديد أهداف المحتوى

إن الخطوة الاولى من خطوات إنشاء خطة محتوى ناجحة، هي تحديد الأهداف التي بُناءً عليها قررت إعداد هذه الخطة. على سبيل المثال قد يكون الهدف من إنشاء مدونة ونشر المحتوى من خلالها، هو تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء حقيقيين، إذ قد تكون المدونة جزء من متجرك الإلكتروني، أو مشروعك التجاري مثلًا.

لا تقتصر الأهداف على هذا الحد، بل ستجد عدد من أصحاب المواقع مثلُا قرر إنشاء خطة محتوى؛ حتى تساعده على عرض مهاراته التصويرية للعملاء على المدونة الخاصة به بكفاءة عالية، أو أن أحدًا منهم قرر إنشاء خطة محتوى، من أجل توعية عملائه وتزويدهم بالمعلومات، التي يحتاجونها حول موضوع معين على سبيل المثال، ويريد تحقيق ذلك بأعلى جودة ممكنة.

لذلك، أيًا يكن الهدف من إنشاء المدونة، أو خطة محتوى الخاصة بها، يجب عليكَ تحديده بطريقة واضحة من البداية، قبل البدء في تنفيذ أي من خطوات إعداد خطة المحتوى. إذ يساهم ذلك في عدم إهدار الوقت في البحث عن أشياء لا تحقق الهدف، أو المراد المرجو من وجود الخطة.

اقرأ أيضًا: 8 أفكار مشاريع ناجحة لا تحتاج أموال في البداية


الخطوة الثانية: التحليل ودراسة السوق

تحليل ودراسة السوق

لن تستطيع تحقيق الفائدة التي ترجوها من خطة المحتوى، دون تنفيذ خطوة التحليل ودراسة السوق. إذ أن دون تحديد فئة الجمهور المستهدف الصحيحة وتقديم المحتوى الذي يخدمها وتبحث عنه، قد لن تجد أحدًا مهتمًا بما تكتب عنه في مدونتك من الأساس. 

كذلك، لن تتمكن من اتباع الطريقة الصحيحة عند الترويج للمنتج، أو الخدمة التي تقدمها للجمهور، إلا عند التحليل والبحث بشكل جيد. إذ، من الضروري جدًا أن تكون على دراية كافية بما يدور حولك داخل السوق، وبما يفعله المنافسون وما يجعلهم يتفوقون عنك؛ مما يتيح لكَ التفوق عليهم من خلال معرفة ما هي نقاط الضعف والقوة الخاصة بهم. لذا، يجب عليكَ معرفة عناصر تحليل السوق التالية، التي منها تُنشئ محتوى ناجح وهادف.

  • تحديد فئة الجمهور المستهدفة: التي ستهتم بالمحتوى الذي تقدمه على المدونة، وستتفاعل معه.
  • دراسة المنافسين: من خلال معرفة من هم المنافسين لكَ في السوق، وكيف يعرضون المحتوى الخاص بهم، الذي يدفع العملاء إلى التفاعل معهم وشراء منتجاتهم. 
  • نقاط البيع الفريدة: بعد دراسة وتحليل المنافسين لكَ في السوق، إذًا قد تكونت لديكَ الآن معرفة أكثر عما يميزك عنهم، وما الذي قد يجذب العملاء إلى شراء المنتجات، أو الخدمات الخاصة بك، بدلًا من شرائها من منافسينك.

الخطوة الثالثة: العثور على أفكار 

كيفية العثور على أفكار

تعد خطوة العثور على أفكار إبداعية مناسبة من التحديات التي تواجه صناع المحتوى. لكن بعد خطوة التحليل ودراسة السوق، أصبح لديك الآن مخزون من الأفكار التي تستطيع الكتابة عنها، وتقدم فائدة للقارئ من خلال تزويده باحتياجات ومعلومات يبحث عنها. فضلًا عن ذلك، بإمكانك الاستعانة بالأفكار التالية في خطوة العثور على أفكار مناسبة للمحتوى.

ما يحتاجه العملاء

إن أهم المصادر التي بإمكانك الإعتماد عليها عند البحث عن أفكار مناسبة، هي الاستماع إلى عملائك المستهدفين والتفاعل معهم لمعرفة نقاط الألم والمشاكل التي يعانون منها، التي يعمل المنتج، أو الخدمة، أو حتى المحتوى الذي تقدمه على حلها والتخلص منها.

على سبيل المثال، نفترض أنك قررت إفادة المهتمين بمجال التسويق الإلكتروني. بالطبع يمكنك فعل ذلك بأكثر من طريقة، لكنك قررت تقديم محتوى مكتوب على موقعك يهدف إلى تعليمهم نوع معين من أنواع التسويق الإلكتروني، وليكن تحسين محركات البحث على سبيل المثال. 

إنك في هذه الحالة قد تحتاج إلى معرفة المحتوى الأكثر إفادة بالنسبة لهم، ويمكن فعل ذلك بعدة طرق مختلفة، منها التفاعل معهم على مجموعات التواصل الإجتماعي مثلًا؛ حتى تستطيع معرفة تساؤلاتهم والعقبات التي تواجههم، وبالتالي يصبح لديك بعض الأفكار التي بإمكانك الاستعانة بها في مدونتك.

اقرأ أيضًا: تعرف على 5 من أفضل شركات التسويق الإلكتروني في امريكا 

الكلمات المفتاحية المناسبة

تساهم الكلمات المفتاحية كذلك في اطلاعك على أكثر الموضوعات التي تبحث عنها الفئة المستهدفة. إذ توجد عدة أدوات تزوّدك بأفكار عن أكثر الكلمات بحثًا من قِبَل القرّاء. على سبيل المثال، إذا كنت تريد الكتابة عن صناعة المحتوى، بإمكانك استخدام أداة Moz، أو Ubersuggest، أو موقع Answer the public، الذي يعطيك مقترحات وأسئلة عن الأفكار التي تدور في ذهنك ومواضيع ذات صلة بها.

كذلك، من أهم الأدوات التي بإمكانك الاستعانة بها في هذه الجزئية، هي أداة Google Keywords Planner التي توفرها جوجل. هي في الأصل أداة صممت من أجل المعلنين، لكن يستطيع صناع المحتوى الاستعانة بها، من أجل الحصول على أفكار لكلمات مفتاحية تبحث عنها الفئة المستهدفة بكثرة. كذلك تزودك الأداة بمعلومات أخرى حول حجم البحث الشهري على تلك الكلمات، وما إذا كانت هذه الكلمات شديدة المنافسة، أي من الصعب استخدامها والمنافسة عليها وتصدر محرك البحث بها، أم قليلة المنافسة.

ينقسم نوع الكلمات المفتاحية إلى قسمين، كلمات مفتاحية قصيرة الذيل، أو ما تعرف بالـ Short Tail Keywords، وكلمات مفتاحية طويلة الذيل، أو التي تسمى بالـ Long Tail Keywords. تتكون الكلمات المفتاحية قصيرة الذيل من كلمة إلى ثلاثة كلمات، أما بالنسبة لطويلة الذيل، تتكون من أربعة كلمات فأكثر.

العنصر المهم هنا هو عنصر التحديد، إذ أنه كلما كثر عدد الكلمات، كان ذلك محددًا أكثر للموضوع الذي تريد التحدث عنه. لكن يجب العلم أن الكلمات قصيرة الذيل يكون حجم البحث عنها عالى والمنافسة عليها شديدة، على عكس الكلمات المفتاحية طويلة الذيل التي تكون ذات تنافسية قليلة وبحث منخفض، بالتالي فرصة أعلى في تصدر نتائج البحث وتحويل الزيارات. لذا، إن الكلمات طويلة الذيل مفيدة للمواقع والمدونات التي تبدأ في تمهيد طريقها والحصول على جمهور.

العصف الذهني

العصف الذهني

إنه إحدى الطرق التي تساهم في توليد الأفكار المبدعة بشكل فعّال. إذ أنه مع وجود الجماعة، يمكن العثور على أفكار أكثر، بدلًا من وجود فرد واحد فقط. لكن هناك عدة قواعد يجب اتباعها عند استخدام هذه الطريقة في الحصول على الأفكار؛ حتى يمكن تحقيق أقصى استفادة منها.

تعتمد الطريقة في الأصل على مبدأ العفوية، إذ يمكن لأي شخص في المجموعة اقتراح أي فكرة تخطر على باله دون التفكير في مدى صحة أو قابلية تنفيذ هذه الفكرة. لذلك، يجب الابتعاد عن انتقاد أفكار الآخرين وتوجيه السخرية لهم، إلى جانب تجميع أكبر عدد من الأفكار وتدوينها، ثم في النهاية يتم اختيار المناسب منها، حتى يتم استخدامها في أثناء تنفيذ خطة المحتوى.  

المحتوى دائم الخضرة

هو المحتوى الذي يتميز بعدم وجود مدة صلاحية له، إذ يبحث عنه الجميع في جميع الأوقات. على سبيل المثال إذا كنت تمتلك مدونة تتحدث عن الأمور الصحية، وكيفية المحافظة على الصحة في الأوقات الصعبة، قد تكون إحدى المحتويات دائمة الخضرة التي يمكنك الكتابة عنها هو الزكام مثلًا. إذ أنه مرض يمكن أن يصاب به الإنسان في أي وقت، وعادة ما يبحث الأشخاص عن كيفية التحسين من حالاتهم الصحية في تلك الأوقات.

لذا، استغل الأفكار التي يمنحك إياها المحتوى دائم الخضرة، إذ يساعد ذلك بشكل كبير على التخلص من التحديات الخاصة بتجميع الأفكار. كما يفضل الكتابة عن ذلك النوع من المحتوى في المدونة بشكل دائم، إذ أنه مطلوب من العملاء في كل وقت، لكن عليكَ في هذه الجزئية أن تعلم أفكار المحتوى دائم الخضرة، التي تتناسب مع جمهورك المستهدف، من خلال البحث الجيد عن استفساراتهم، ثم وضع تلك الأفكار في خطة المحتوى.


الخطوة الرابعة: التأكد من توازن تصنيفات الموقع

التأكد من توازن محتويات الموقع

عادة تضم القوائم الموجودة داخل الموقع عدة تصنيفات للمحتويات الموجودة. بالتالي إن التأكد من أن كل تصنيف يحتوي على عدد كافٍ من المنشورات، أو المقالات، مع توازن ذلك العدد بين جميع التصنيفات الموجودة، أمر مهم جدًا بالنسبة للمدونة.

توازن محتويات الموقع من الأشياء التي تؤثر بشكل إيجابي في تحسين محركات البحث، كما أنها تساعد على تحسين تجربة المستخدم داخل الموقع الإلكتروني. إنك بالطبع لا تريد أن يذهب أحد الزوّار إلى المدونة الخاصة بك، من خلال النقر على إحدى نتائج الموقع الظاهرة في نتائج محركات البحث مثلًا، ثم يريد أن يتصفح الموقع عن طريق الإنتقال إلى تصنيف آخر فيجده فارغًا. 

قد يضطره ذلك إلى مغادرة الموقع سريعًا لاعتقاده بأن هذا الموقع غير ثري بالمحتويات، أو أنه لم يكتمل بناؤه بعد، مما يزيد من معدل الإرتداد. توفر خطة المحتوى حل لهذه النقطة، لأنك تضعها في الحسبان في أثناء إنشاء خطة محتوى خاصة بمدونتك، وذلك من خلال وضع أفكار تناسب كل تصنيف موجود، مع تحديد عدد متقارب من المنشورات التي تريد كتابتها لكل تصنيف.

اقرأ أيضًا: 5 طرق لكسب المال باستخدام WordPress


الخطوة الخامسة:  إعداد أجندة المحتوى

أجندة المحتوى هي الطريقة التي تساعدك على اكتشاف نقاط الضعف، أو أي فجوات في خطة المحتوى التي أنشأتها. إذ أنك من خلالها تستطيع الرجوع خطوة وإلقاء نظرة على خطتك من بعيد، مما يتيح لكَ تعديل الخطة لتظهر بالشكل الذي تريده، مع تطبيق جميع النقاط السابق ذكرها.

لذلك، بعد الإنتهاء من تحديد المحتويات التي تريد نشرها على مدونتك، ادخل عناوين هذه المحتويات ونبذات مختصرة عن موضوع المحتوى، إلى جانب الكلمات المفتاحية في أجندة المحتوى، مع تحديد مواعيد التسليم والتحرير والنشر. تساعد النبذة المختصرة عن كل موضوع المحررين في أثناء تحريرهم للمحتوى، وذلك في حال كانت مدونتك لديها فريق متخصص بتحرير المحتوى، غير الكتاب.

توجد عدة أدوات تساعد على إعداد أجندة محتوى من أجل متابعة سير العمل، أشهرها أداة جداول البيانات، أو Google Sheets التابعة لجوجل. كما يستخدم العديد من صناع المحتوى تطبيق Trello؛ لسهولة استخدامه ووجود إمكانية في إرفاق الملاحظات والعديد من الملفات في كل بطاقة من بطاقات العمل، وذلك بالإضافة إلى مظهر الأداة الجميل.


الخطوة السادسة: الترويج لمحتوى الموقع

مشاركة محتوى الموقع

الخطوة التالية بعد إنشاء أجندة المحتوى هي اختيار القنوات التي من خلالها تريد التفاعل مع جمهورك المستهدف. إن ذلك مهم بالنسبة لنشر محتوى المدونة الخاصة بك على تلك المنصات؛ حتى تطلع جمهورك على كل ما هو جديد خاص بالمدونة. يمكنك فعل ذلك من خلال النشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ بسبب تفاعل عدد كبير من الناس داخلها.

كما أن الترويج لمحتوى المدونة يساعد في جذب العديد من العملاء لشراء المنتجات، أو الخدمات الخاصة بك، في حال كنت تستخدم المدونة في كتابة محتوى تسويقي خاص بتلك المنتجات. ذلك يتيح لكَ اختيار قنوات تسويقية أخرى، مثل البريد الإلكتروني، من أجل مشاركة محتوى المدونة مع الجمهور.

المهم في هذه الجزئية هو عدم إهدار الوقت في الإهتمام بجميع المنصات التي لا يهتم بها جمهورك. لذا، عليكَ تحديد القنوات المناسبة التي يتواجد عليها جمهورك باستمرار، ثم بعدها يمكنك نشر محتوى المدونة عليها. إن حدث غير ذلك، ستجد أنه لا أحد يتفاعل مع منشوراتك، لأنهم غير مهتمين بها، وبالتالي ستفقد الوقت والمجهود المبذول في إظهار تواجدك على تلك المنصات.

لكن لا تتوقف عند نشر المحتوى فحسب، بل يجب أيضًا التفاعل مع الجمهور بأي شكل من الأشكال. على سبيل المثال يمكنك طرح أسئلة خاصة بنوع المحتوى الذي تقدمه، أو بإمكانك بدء النقاشات، أو حتى التفاعل مع التعليقات التي تظهر على منشورات صفحاتك على منصات التواصل الاجتماعي.


الخطوة السابعة: تقييم خطة المحتوى

تقييم خطة المحتوى

آخر خطوة في خطوات إعداد خطة محتوى ناجحة، هو تقييم الإنتاج الذي حققته الخطة. على سبيل المثال، إذا كانت الأجندة الخاصة بالمحتوى شهرية، تستطيع بعد انتهاء الشهر النظر في مدى نجاح الخطة، ما العائد الذي عادت عليكَ به، وهل بالفعل حققت الأهداف المرجوة من إعدادها من البداية، أم لا.

بعد الإجابة على جميع تلك الأسئلة، وغيرها التي من شأنها اكتشاف نجاح خطة المحتوى من عدمه، ضع ملاحظاتك على كل إجابة منها. بإمكانك بعد ذلك استخدام تلك الملاحظات في تعديل الجزئيات التي توجد بها أخطاء وترى أنها تحتاج إلى تعديلات؛ من أجل التحسين منها، مما يتيح لك الوصول إلى الهدف من إنشاء المدونة من الأساس. 


ختامًا، تسهّل خطة المحتوى كثيرًا من تنفيذ المهام وسير العمل الخاص بالمدونة. لذا لا تستهين بإنشاء خطة المحتوى، إذ أنها ليست بالعملية السهلة. ذلك لأنها تحتاج إلى وجود بعض المهارات، مثل دراسة السوق وتحليل المنافسين لك في المجال. لذا، إذا أردت تسهيل العملية، اتبع الـ 7 خطوات السابق ذكرها في المقال، مع تعلم المهارات المطلوبة؛ حتى تضمن الحصول على خطة محتوى ناجحة.

شارك المقال مع أصدقائك!