تَزخرُ الطبيعة بالكثير من النباتات التي حباها الله وأوجد فيها الفائدة والقيمة العظيمة التي تعودُ بالنفع على الإنسان، فعلى مدار العصور كان الناس يتداون قديمًا بهذه النباتات، إذ لم تكن مكتشفةٌ بعد الكثير من العقاقير والأدويةُ الحديثة؛ هذا ما جعل اعتمادهم الأساسيّ عليها. ومن ضمن هذه النبات هي حبة البركة الصغيرة، فما هي حبة البركة وفوائها، وما سر إقبال الناس عليها؟!
إن حبة البركة أو ما يُطلق عليها بالحبة السوداء، والتي تُعتبر من أشهر نباتات حوض البحر الأبيض المتوسط ومن أكثرها إستخدامًا، فهي عبارة عن نبات قصير إذ لا يتعدى طولُه أكثر من 3 ملليمتر. كما ينتمي هذا النوع من النباتات إلى عائلة اليانسون والشمر. كما تتميز باحتوائها على كبسولة مليئة بالحبوب ذات اللون الأبيض والتي سرعان ما يتحول لونها إلى اللون الأسود بمجرد ملامستها للهواء. أمّا عن فوائد حبة البركة فهي ما سنتطرق إليه بالتفصيل في هذه المقالة.
هل هناك مُسميات أخرى لحبة البركة؟
تتعدد وتختلف المسميات التي تُطلق على حبة البركة، ومن ضمن هذه الأسماء ما يلي:
- الحبة السوداء
- الكمون الأسود
- الكراوية السوداء
- بذور البركة
- زهرة الشمر
الفوائد ال7 لحبة البركة
لا يخفى على أحد مدى تنوع فوائد حبة البركة، وتأثيرها الإيجابي على صحة وسلامة الإنسان فهي تمتلك قيمة علاجية كبيرة جعلتها ملاذًا آمنًا لحلّ الكثير من المُعضلات المرضية. نذكر إليكم أهم فوائدها والسر وراء الإقبال عليها بكثرة. ولعّل من أهم وأبرز فوائدها ما يلي:
- خفض معدلات الكورسترول في الدم.
- مضادة للجراثيم والالتهابات.
- تقلل من نسبة السكر في الدم.
- تدعم وتنشط الذاكرة.
- تقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان.
- تحافظ على البشرة.
- تعزز حماية الشعر، وتحميه من التساقط.
خفض مُعدلات الكولسترول في الدم
أثبتت العديد من الدراسات الحديثة دور وأهمية حبة البركة في خفض مُعدلات الكوليسترول في الدم، كما أنها تُساعد في خفض نسبة الدهون والحفاظ على المُعدلات الطبيعية لضغط الدم.
مضادة للجراثيم والالتهابات
تعمل حبة البركة على تقوية مناعة الجسم ومحاربة العديد من الأمراض، وذلك لاحتوائها على زيت ثيموكينون والذي يُعتبر مضاد أكسدة قوي جدًا.
التقليل من نسبة السكر في الدم
أثبتت دراسات منتشرة في عام 2010 أن تناول 2 جرام من بذور حبة البركة بشكلٍ يوميّ، يساهم في التحكم في مستويات السكر في الدم خاصةً عند مرضى السكر من النوع الثاني، إضافةً لذلك دورها في تحفيز عمل خلايا بيتا في البنكرياس، كما أنّ هذه البذور تُشكل حائط صدّ للوقاية من خطر الإصابة بسكر الدم.
دعم وتنشيط الذاكرة
لحبة البركة دور هام بتحسين وظائف المخ، نظرًا لاحتوائها على مضادات الأكسدة ومواد طبيعية دورها هو حماية الخلايا العصبية. هذا كله من شأنه يعمل على تحسين الذاكرة وتنشيطها.
التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان
اُجريت دراسات عدة في عام 2012 أثبتت أنالحبة السوداء تنفرد باحتوائها على مادة طبيعية لها القدرة على علاج الالتهابات والوقاية من خطر الإصابة بمرض السرطان.
المحافظة على البشرة
تدخل هذه النبتة في علاج العديد من المشاكل المتعلقة بالبشرة، كحب الشباب؛ نظرًا لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية مثل: اللينوليك والتي تساعد في علاج جفاف الجلد.
تعزيز صحة الشعر وحمايته من التساقط
لزيت البركة دور هام في تحفيز نمو الشعر وزيادة كثافته ومنعه من التساقط، كما أنه يساهم في زيادة لمعان الشعر ويعطيه مظهرًا جذابًا ومميزًا.
وفي نهاية هذا المقال، نكون قد وضعنا بين ايديكم تعريف عن حبة البركة وما هي أبرز فوائدها على صحة الإنسان. لنؤكد عليكم بضرورة المداومة عليها واستغلال القيمة الهائلة التي تمنحها.