تعتقد العديد من الثقافات الحديثة، بما في ذلك الثقافة الأمريكية، أن امتلاك منزل يعد مؤشرًا مهمًا للنجاح. فقد أظهر استطلاع للرأي أن 74٪ من البالغين الأمريكيين يرون أن امتلاك منزل يمثل أساس الحياة الناجحة في الولايات المتحدة. إنه أكثر أهمية من التقاعد والحصول على وظيفة جديدة. ومع ذلك، أشار البعض من الخبراء الاقتصاديين إلى أن شراء منزل ليس دائمًا الخطوة الذكية، حتى إذا كان لديك القدرة على تحمل تكاليف الشراء.
صرح المخطط المالي المعتمد جود بودرو لـ شبكة CNBC News قائلاً: “لا أعتقد أنه يجب على الجميع اتباع هذا الخيار. يمكن للأشخاص أن يعيشوا حياتهم تأجيراً وأن يكونوا سعداء جدًا بهذا الاختيار”.
فيما يلي ثلاثة أسباب تجعل استئجار المنزل خطوة أكثر ذكاءً من شراء منزل في أمريكا وفقًا للخبراء:
1. عدم اليقين: إذا كنت غير متأكد من مكانك المستقبلي في المدينة أو الدولة، قد يكون الاستئجار خيارًا أفضل بالنسبة لك. فعندما تمتلك منزلًا، فإنك بحاجة إلى الاستتباب في منطقة معينة، وتأمين قروض وتكاليف الصيانة. بالمقابل، عندما تستأجر منزلًا، يمكنك التنقل وتغيير المكان بسهولة عند الحاجة.
2. الاحتمالات المهنية: إذا كنت تعمل في مجال يتطلب التنقل المستمر والتغيير المكاني، قد يكون من الأفضل استئجار منزل. فعندما تملك منزلًا، فإنك قد تواجه صعوبة في بيعه أو استئجاره بأسعار جيدة عندما يتوجب عليك التنقل إلى مكان آخر للعمل. بالمقابل، عندما تستأجر منزلًا، يمكنك تركه والانتقال إلى مكان جديد بسهولة بمجرد انتهاء العقد.
3. التكاليف المالية: قد يبدو شراء منزل أمرًا مجزيًا على المدى الطويل، ولكنه يتطلب استثمارًا كبيرًا في البداية. قد تحتاج إلى دفعة مقدمة كبيرة وتأمين قروض بفوائد غالية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون مسؤولًا عن تكاليف الصيانة والإصلاحات التي قد تكون باهظة الثمن. على عكس ذلك، عندما تستأجر منزلًا، فإنك تتجنب هذه التكاليف الإضافية وتحصل على حرية مالية أكبر.
في النهاية، يجب عليك تحليل وضعك المالي والمهني بعناية قبل اتخاذ قرار بشأن شراء منزل أو استئجاره. قد يكون استئجار المنزل خيارًا أذكى في بعض الحالات، خاصةً إذا كنت تعيش في مكان مؤقت أو لديك احتياجات مالية أخرى تحتاج إلى تلبيتها. لا تنسى أنه ليس هناك واحدة الخيار الصحيح للجميع، فالأهم هو اتخاذ القرار الذي يتناسب مع ظروفك الشخصية والمالية.