يتكون سباق المشي من مجموعة من الرياضيين الذين يمشون بأسرع ما يمكن لمدة طويلة، ويجب أن تكون هناك قدم واحدة على اتصال بالأرض في جميع الأوقات. وتختلف هذه الرياضة عن المشي العادي، حيث يحتاج المشاركون إلى اتباع قواعد محددة لتحقيق نتائج جيدة في السباق.
وتهدف الأساليب الخاصة بالمشي لزيادة سرعة المشي، حيث يتم تقصير طول الخطوة لتحقيق سرعة تنافسية أكبر، ويجب على المتسابقين تحقيق معدلات مماثلة لتلك التي يتم تحقيقها في السباقات الأولمبية في سباقات 400 متر. وهناك سباق 20 كيلومتر للرجال والنساء، وسباق 50 كيلومتر للرجال فقط.
ومن بين العداءين الرائعين في هذه الرياضة الرياضي الروسي فلاديمير كانايكين والرياضي الأمريكي رونالد واكر. وفي السباق المريع لمسافة 50 كيلومتر في الألعاب الأولمبية لعام 2016، فاز الصيني ليو يانبينغ بالميدالية الذهبية في مدة 3 ساعات و40 دقيقة و46 ثانية.
ويبدو أن سرعة المشي تزداد بأرجحة الورك نحو الأعلى، ولذلك يحرص المتسابقون على زيادة عدد الحركات المفتوحة، وتغيير وضع الذراع والأرجل بطريقة مناسبة للحفاظ على سرعة أكبر.
وتعتبر هذه الرياضة مناسبة للأشخاص الذين يرغبون في ممارسة رياضة لياقة بدنية بعدما يمر حوالي شهرين على بدء الاستعداد لها، ويتميز هذا النوع من الرياضة بكونه خفيف على المفاصل مقارنة بالركض أو رياضة أخرى، ويمكن ممارسته في الهواء الطلق.
ومن النتائج الجيدة التي تحققها هذه الرياضة، يمكن ذكر ارتفاع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وتحسين القدرة على تحمل النشاط البدني، وتحسين تدفق الدم إلى العضلات، وتخفيف الوزن، وتحسين نوم الشخص، وتخفيف الإجهاد والقلق.
ويمكن البدء في تمارين المشي العادي، ومن ثم الانتقال إلى ممارسة سباق المشي، وينصح بارتداء الأحذية الخاصة بالرياضة والملابس الرياضية المناسبة لتسهيل الحركة وتوفير الراحة والحماية للجسم. ويجب البدء بتمارين المشي لمدة قصيرة وبشكل تدريجي، ثم زيادة المدة والسرعة بشكل تدريجي بحسب قدرة الشخص، وتجنب المشي على الأسطح الصلبة مثل الأسفلت والرصيف، وتفضيل المشي على الأراضي المستوية.
ومن أبرز المسابقات في هذا النوع من الرياضة، يمكن ذكر بطولة العالم لسباق المشي لعام 2021 في مدينة مالاغا في إسبانيا، والتي شارك فيها أكثر من 1000 متسابق من مختلف دول العالم.