في الليلة الثامنة عشرة من قصة “ولا ألف ليلة وليلة”، دخلت شهرزاد إلى القاعة حيث كان شهريار ينتظرها بفارغ الصبر ليستمع إلى حكايتها الجديدة. وقبل أن تبدأ، أوجه شهريار إشارة تخويف لتحثها على البدء بالحكاية على الفور ودون تأخير. وبطاعة، ردت شهرزاد أنها ستبدأ حكاية الشيخ والديك.
تعود القصة إلى قرية هانئة حيث يعيش الشيخ الكبير والقور رضوان. وكان للشيخ جار طيب يدعى غسان يمتلك ديكًا غاضبًا يصيح على مدار اليوم بلا وقت محدد ودون استئذان، مما يجعل الشيخ يعاني من قلة النوم والراحة. وبسبب هذا الديك، يعاني الشيخ من الأرق والسهاد.
تتوالى الأحداث حيث يسعى الشيخ رضوان لحل مشكلة الديك الصاخب، فيراجع العديد من الطباب والأطباء البيطريين في محاولة لإيجاد حلاً. ومع ذلك، فشلت جميع المحاولات، مما يزيد من استمرارية مشكلة الديك.
بدأ الشيخ يشعر باليأس والاحباط، وقرر أن يقاوم مشكلة الديك بأسلوب آخر. فقرر أن يأخذ الديك إلى المدينة القريبة التي تعج بالصخب والضجيج، على أمل أن يذهب إليها الديك ويتأقلم مع البيئة الجديدة ويتوقف عن صياحه المزعج.
وهكذا، قام الشيخ برحلة إلى المدينة برفقة الديك. وعندما وصلوا، توجهوا إلى أحد أسواق المدينة حيث كانت الضوضاء والصخب في ذروته. وفيما كان الشيخ يتجول في السوق، لاحظ وجود شخص غريب يتجاوز الجميع ويتمتع بشخصية قوية وعجيبة. كان الشخص يضحك ويمثل على الناس بطريقة طريفة.
أثارت شخصية الغريب فضول الشيخ، فيقرر أن يعرض مشكلته عليه ويطلب منه المساعدة في حلها. وبعد أن يوافق الغريب على مساعدته، يعود الشيخ إلى القرية مع الديك الصاخب والغريب.
وفي اليوم التالي، يقوم الغريب بإخراج الديك ويجمع حوله الأهالي. ثم يبدأ بالتحدث إلى الديك بصوت مرتفع يطلب منه التوقف عن الصياح. وبشكل مفاجئ، ينقطع الديك عن الصياح ويصبح هادئًا.
يكتشف الشيخ أن الغريب هو شخص خارق بقدرته على التواصل مع الحيوانات. وبفضل هذه القدرة، تمكن الغريب من إيقاف صياح الديك تمامًا. ويشعر الشيخ بالسعادة والتقدير تجاه الغريب، ويتعهد بالحفاظ على صداقتهما للأبد.
وبهذا ينتهي الجزء الثامن عشر من قصة “ولا ألف ليلة وليلة”، حيث تحققت رغبة الشيخ في العثور على حلاً لمشكلة الديك الصاخب. كما تبرز أهمية الصداقة والتعاون في حل المشاكل وتغير الأوضاع الصعبة.
أسئلة شائعة:
1. من هو الاشتراك في كتابة “ولا ألف ليلة وليلة”؟
– يتعاون الكاتب المصري ربا أحمد مع هذه السلسلة من القصص.
2. ما هو اسم الشخصية الرئيسية في هذه الحكاية؟
– الشخصية الرئيسية هي شهرزاد.
3. كيف استطاع الغريب إيقاف صياح الديك؟
– بفضل قدرته على التواصل مع الحيوانات، تمكن الغريب من إيقاف صياح الديك تمامًا.
4. ما هي الدروس التي نستطيع أن نستخلصها من هذه الحكاية؟
– تبرز القصة أهمية الصداقة والتعاون في حل المشكلات وتغيير الأوضاع الصعبة.
5. ما هو الرسالة التي يحاول الكاتب إيصالها من خلال هذه الحكاية؟
– يحاول الكاتب إيصال رسالة عن أهمية تقدير الصداقات والاعتراف بالأفراد الذين يتمتعون بقدرات خاصة لحل المشاكل.