هل يجوز للأم أن تضحي عن أولادها؟
نبدأ بالإجابة على هذا السؤال، فإنه يجوز للأم أن تضحي عن أولادها شريطة أن تشترك في الأضحية. إذا كانت الأم تنفق على باقي أفراد الأسرة بما فيهم الزوج والأبناء، ويسكنون معها في نفس المنزل، فإنه يجوز أن تشتركهم في أضحيتها. أما إذا كانت الأم لا تنفق على الأولاد أو إذا كان للأبناء منازل مستقلة عن أمهم، فلا يجوز لها أن تشتركهم في أضحيتها.
الآن سنتعرض لبعض سنن الأضحية المباركة التي وردت في السنة النبوية:
هل تُنصح المضحي بعدم قص شعره وأظافره؟
نعم، ينبغي على المضحي أن يمتنع تمامًا عن قص شعر رأسه وأظافره قبل ذبح الأضحية. ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أنه قال: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي وشعره لم يقصه وأظافره لم يحلقها، فدعوه حتى يضحي”، وذلك يعتبر من الآداب الواجب اتباعها في عيد الأضحى.
هل يُنصح المضحي بالاستعانة بأحد لذبح الأضحية؟
نعم، يُستحب أن يستعين المضحي بشخص آخر لمساعدته في ذبح الأضحية، خاصة إذا كانت الأضحية من الأغنام أو الأبقار. ففي حديث آخر ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا كنتم تذبحون، فأحسنوا الذبحة، فإن أحدكم يستدعى أهله فيستعان بذبيحتهم”. وهذا يعتبر من السنن المستحبة في عيد الأضحى.
هل يجب على المضحي تقسيم لحم الأضحية؟
نعم، فإنه يجب على المضحي تقسيم اللحم بين نفسه وبين أسرته وبين الفقراء والمحتاجين. ففي حديث آخر ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تباشروا بالأضحية، فإنه من وقف عنها عن قصد فلا تقبل منه، ومن تركها منعًا فلا تقبل منه، ومن وقف عن السدة فلا تقبل منه، ثم يقرن بذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “فإن يمسكها حتى تذبح فيتبع السنة، وأما إن قام بها أحدٌ غيره فتصدقوا عليه”.
هل يجوز للمضحي تناول لحم الأضحية قبل تقسيمها؟
لا، فإنه لا يجوز للمضحي تناول لحم الأضحية قبل أن يتم تقسيمها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. ففي حديث آخر يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن شر الناس من تناول لحم الأضحية قبل أن يضحى بها”، وهذا يدل على أن تناول لحم الأضحية قبل تقسيمها يعتبر مكروهًا وغير مستحب.
هل يجب على المضحي الإسراع في تقسيم اللحم؟
نعم، يجب على المضحي أن يسرع في تقسيم اللحم وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وعلى أسرته. ففي حديث آخر ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما نقص مال عبدٍ بصدقة، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ عنزاً إلا عز أدبٍ، وما تواضع أحدٌ للهِ إلا رفعه الله”. ومن هذا الحديث يُبين أهمية سرعة توزيع اللحم على الفقراء والمحتاجين وتقديم الصدقة في عيد الأضحى.
هل يجوز التوجه للكعبة المشرفة بعد ذبح الأضحية؟
نعم، يُستحب بعد ذبح الأضحية أن يتوجه المضحي للصلاة في المسجد الحرام والمكث في مكة المدينة. ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ورد: “من يضح، فليتبعنا”. وبذلك يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوجه للكعبة المشرفة بعد ذبح الأضحية.
هذه بعض سُنن وآداب الأضحية المباركة في عيد الأضحى المبارك. يجب على المسلمين اتباع هذه السُنن والأداب لأنها تُعتبر من الأعمال المستحبة وتقربهم من الله. عيد الأضحى يعتبر من أهم المناسبات الدينية في الإسلام ويتطلب منا أن نتقيد بهذه السُنن والأداب.
أسئلة تكرر كثيراً حول الأضاحي وإجاباتها:
1. ما هي الشروط التي يجب توفرها ليجوز للأم أن تضحي عن أولادها؟
يجوز للأم أن تضحي عن أولادها شريطة أن تشترك في الأضحية وأن تنفق على بقية أفراد الأسرة ويعيشون معها في نفس المنزل.
2. ما هي بعض سُنن الأضحية المباركة الواردة في السنة النبوية؟
من سُنن الأضحية المباركة أن المضحي يجب أن يمتنع عن قص شعره وأظافره، وأن يستعين شخصًا آخر لمساعدته في ذبح الأضحية، وأن يقسم اللحم بين نفسه وبين أسرته والفقراء والمحتاجين.
3. هل يجب على المضحي تناول لحم الأضحية قبل تقسيمها؟
لا، لا يجوز للمضحي تناول لحم الأضحية قبل تقسيمها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
4. هل يجب على المضحي الإسراع في تقسيم اللحم وتوزيعها؟
نعم، يجب على المضحي الإسراع في تقسيم اللحم وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وأسرته.
5. هل يجوز للمضحي التوجه للكعبة المشرفة بعد ذبح الأضحية؟
نعم، يُستحب للمضحي التوجه للكعبة المشرفة وأداء الصلاة في المسجد الحرام والمكث في مكة المدينة بعد ذبح الأضحية.