هل يجوز اصلي التراويح اربع ركعات فقط
هي صلاة خاصة بشهر رمضان المبارك حيث يؤديها المسلمون رجالًا ونساءً وأطفالًا جماعة في المساجد أو فرادى في البيوت ويبدأ وقتها عقب صلاة فريضة العشاء ويستمر حتى ما قبل الفجر قليلًا، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة التمسك بأدائها في ليالي رمضان إيمانًا واحتسابًا لينال الإنسان الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى.
حكم صلاة التراويح
بحسب جمهور العلماء فإن أداء صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه عليه السلام لم يداوم عليها خشية أن تفرض والدليل ما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة في جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع اكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك”.
هل يجوز اصلي التراويح اربع ركعات فقط
لم يُحدد المشرع الإسلام عدد معين لركعات صلاة التراويح التي يُقيمها المسلمون في شهر رمضان بعد صلاة العشاء وتستمر حتى قبيل الفجر ، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل حديثًا يبين عدد ركعاتها ولكن ما أثبت عنه عليه السلام أنه صلاها 11 ركعة وقد قالت بذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان قالت:” ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا”.
أداء صلاة التراويح
وعلى الرغم من الحديث وهو متفق عليه فإنه لا يدل على وجوب هذا العدد فقط وإنما يُمكن للإنسان المسلم أن يستزيد من الركعات وفقًا لحاجته وقد أوضح ابن تيمية أن للإنسان أن يصلي 20 ركعة كما في مذهب الإمام الشافعي والإمام بن حنبل، وأن له أن يُصلي 36 ركعة كما في المذهب المالكي ويجوز أن يُصلي 11 ركعة وثلاثة عشر ركعة.
وعلى ذلك فإن أقل عدد ركعات في صلاة التراويح يكون 11 ركعة ويمكن أن يصليها الإنسان منفردًا أو في جماعة وصلاتها في جماعة أولى، والله أعلم، وأن صلاة التراويح فقط أربع ركعات جائز ويكون ثوابه على قدر ما صلى والله أعلم.