هناك بعض الخلافات في الحكم الشرعي بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي، فبعض العلماء يرونها جائزة ويعتبرونها تعبيرًا عن الفرح والمحبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حين يعتبر آخرون أنها بدعة وتخالف السنة النبوية.
قد أضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي هو أمر جائز، بناءً على الحديث النبوي الذي يقول: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”، ويعتبر هذا الحديث تعبيرًا عن أن حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم جزء من الإيمان وأصله.
وفيما يتعلق بصيام يوم عيد المولد النبوي، فقد أكدت لجنة دار الإفتاء أن صيامه جائز بناءً على السنة النبوية. فقد صام النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وعندما سأل عن اليهود الذين كانوا يصومون في ذلك اليوم، أبدى استحسانه لذلك الصوم.
وعلى الرغم من ذلك، يجب أن نلاحظ أن هناك آراء مختلفة بخصوص صيام يوم عيد المولد النبوي، حيث يرون بعض العلماء أنه لا يجوز صيامه بناءً على عدم ورود دليل صحيح في السنة النبوية، بينما يرون آخرون أنه جائز ويستحب صيامه.
وتاريخ احتفالات المولد النبوي يعود إلى الفترة العباسية في القرون الوسطى، حيث بدأ الناس بتنظيم مجالس الذكر والقراءة بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومنذ ذلك الحين، انتشرت هذه الاحتفالات في مختلف الدول الإسلامية، وتتواجد العديد من التقاليد والعادات المرتبطة بهذا الاحتفال.
وفي النهاية، يجب علينا أن نتفهم ونحترم الآراء المختلفة بخصوص الاحتفال بالمولد النبوي، وعدم التعصب أو الإساءة لمن يحتفل أو من يمتنع عن الاحتفال به. فالدين الإسلامي يشجع على الوحدة والتسامح، وعلينا أن نحترم تلك القيم في تعاطنا مع هذه القضية الدينية الحساسة.