مقالات منوعة

هل يتضاعف أجر الصدقة في شهر رمضان؟

هل الصدقة تضاعف في رمضان؟

يعتبر رمضان شهر التفوق والبركة في العبادات، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أجود الناس فيه وأسخن قلبه للخير، ومن الأمور التي يتسابق فيها المسلمون للتقرب من الله تعالى هي الصدقة والإحسان، ويتردد على ألسنتهم هذا السؤال: هل تضاعف الصدقة في رمضان؟

فالجواب هو نعم، فعلى الرغم من أن الأجر والثواب في جميع أشهر السنة مضاعف، إلا أنه في رمضان يتفوق بعض الأعمال بفضل هذا الشهر الكريم، ومنها الصدقة، فتضاعف الأجر وتثقل الميزان.

ويثبت ذلك من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء”.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صدقة السر تطفئ غضب الرب، وصدقة العلانية تسدد مسيَّر الرزق”.

أهمية الصدقة في رمضان

تعتبر الصدقة والإحسان من أهم الأعمال في شهر رمضان؛ لأن هذه الأعمال تربط المسلم بعبادته وتقربه من الله تعالى، والمؤثرات في زيادة أجر الصدقة في رمضان هي:

التهجد وإطعام الطعام

فالتهجد يزيد من عدد الأعمال والأجر في شهر رمضان، وكذلك إطعام الطعام يدخل في الصدقة ويترتب عليه الأجر.

الغلبة على الشيطان

في رمضان يكثر من التقرب إلى الله تعالى، مما يؤثر بشكل كبير في غلبتك للشيطان وتجنب الذنوب.

الاحتساب الأكثر

فالصدقة تؤثر كثيراً في الاحتساب الأكثر بسبب تفوق هذا الشهر الفضيل.

أنواع الصدقة

تقدم الصدقة بأنواع مختلفة، ويمكن للمؤمن أن يتصدق بأحدها حسب تفضيله وقدرته، ومن أنواع الصدقة:

الصدقة الجارية

هي الصدقة التي تترتب عليها الأجر دائماً، مثل إنشاء مسجد أو بئر أو مدرسة أو مستشفى، ويحصل الصاحب على الأجر مدى الحياة وأيضاً بعد وفاته.

الصدقة العامة

هي الصدقة التي يتم إنفاقها في الأعمال الخيرية المختلفة، وهي من أفضل الأنواع وأجراها.

الصدقة السرية

هي الصدقة التي يؤديها المؤمن ولا يعلم بها غير الله تعالى، وهي من الأنواع المضاعفة في الأجر والثواب.

الصدقة العينية

هي الصدقة التي يعطيها المؤمن للفقراء والمحتاجين أو المساكين، وهي من أفضل الأنواع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحسن الصدقة أن يتصدق الرجل شيئا، فهو سالم يرجى، ويستر إذا أخذ”.

أشهر الأسئلة المتداولة حول الصدقة في رمضان

1- هل يجوز إعطاء الصدقة للأهل في رمضان؟

نعم، يجوز إعطاء الصدقة للأهل في رمضان، ولكن يفضل توزيعها بين الأقارب والغير، وعدم التميز في الإنفاق.

2- هل تكفي الصدقة عن الشكر؟

الشكر والصدقة هما أمران متفرقان كلياً، فالشكر هو الرد على النعم، والصدقة هي إتمام الإيمان بقواعد جليلة، ولا يكفي الإنفاق عن الشكر؛ بل الأفضل أن تتقدم الصدقة على الشكر.

3- من يستحق الصدقة في رمضان؟

الصدقة تؤدي للفقراء والمساكين والمحتاجين والعاملين فيها، والعمال في الحقول.

4- كم المقدار المناسب للصدقة في رمضان؟

لا يحدد الإسلام مقداراً محدداً للصدقة في رمضان، بل يترك ذلك لتقدير المسلم بنفسه وحسب قوته المالية، ويستحسن أن تكون الصدقة بما يمكن حسمه من الأسرة.

5- هل للصدقة ضرر في نهاية المطاف؟

الصدقة بالتأكيد غير مضرة إطلاقاً، فكل شيء بمقدار وليس المقصود الاستنزاف أو الإفراط في الإنفاق، فالموعظة الرئيسية هي أن يكون الإنفاق تعبيراً عن الحب والعطية.

شارك المقال مع أصدقائك!