الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك “تويتر”، دعا إلى تنفيذ عقوبة السجن مدى الحياة لأي والد أو طبيب يقوم بإجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال دون بلوغهم السن القانونية. تأتي تصريحات ماسك تأييداً للقرار الذي اتخذته ولاية فلوريدا بحظر جراحة تغيير الجنس للقصر. تلقت تغريدة ماسك تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون الجراحة الجنسية للأطفال قبل بلوغهم غير أخلاقية وقد يؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة.
ومن جهته، توجهت البعض بانتقادات لتصريحات ماسك، معتبرين أنها تقتضي دراسة دقيقة للحالة الصحية والنفسية للأطفال، وليس الاعتماد فقط على السن القانوني. ويأتي هذا الجدل في ظل حركة عالمية تدعو إلى تصحيح الجنس الذي ولد به الإنسان والانتقال إلى الجنس المختلف.
وهنا يتساءل الكثيرون: ما هي جراحة تغيير الجنس؟ وهل يمكن إجراؤها للأطفال؟ نستعرض في الأسطر التالية أبرز ما يتعلق بهذا الموضوع.
ما هي جراحة تغيير الجنس؟
جراحة تغيير الجنس (التحويل الجنسي) هي إجراء جراحي يتم من خلاله تعديل الأعضاء التناسلية إما للذكورية أو الأنثوية. يعتبر التحويل الجنسي من العمليات المعقدة والصعبة التي تشتمل على إجراءات جراحية وعلاجات نفسية وهرمونية.
هل يمكن إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال؟
ترفض الكثير من التوجهات الطبية إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال، حيث تعود القيمة العمرية الصحيحة لتلك الجراحة على الـ18 عامًا أو 21 عامًا، وذلك بسبب الخطر الذي يمثله إجراء تلك الجراحة على الناحية النفسية للأطفال، ولا يعتمد على عمرهم القانوني.
ما هي تداعيات إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال قبل الـ18 عامًا؟
تجاهل الأحكام الطبية وإجراء التغيير الجنسي على الأطفال دون الـ18 عامًا يمكن أن يسبب تأثيرات نفسية ونفسية للغاية على الطفل، بما في ذلك تصحيح الجنس الذي ولد به الطفل وتغيير نمط حياته، مما يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية وعاطفية وعلاقات اجتماعية. علاوة على ذلك، قد تتسبب الجراحة بتشويه الأعضاء التناسلية، مما يمنع الطفل من الإنجاب في المستقبل.
وأخيرًا، يمكن القول إن إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال قبل الـ18 عامًا يعد أمرًا خطيرًا وينبغي ألا يتم اللجوء إليه إلا في حالات مرضية شديدة وحداث محدودة، وبعد تقييم شامل للحالة الصحية والنفسية للطفل.
الأسئلة الشائعة
1. ما هي جراحة تغيير الجنس؟
– تعد جراحة تغيير الجنس من الإجراءات الطبية المعقدة والصعبة التي تشتمل على إجراءات جراحية وعلاجات نفسية وهرمونية من أجل تعديل الأعضاء التناسلية إما للذكورية أو الأنثوية.
2. هل يمكن إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال؟
– تعود القيمة العمرية الصحيحة لتلك الجراحة على الـ18 عامًا أو 21 عامًا ولا يعتمد فقط على عمرهم القانوني.
3. ما هي تداعيات إجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال قبل الـ18 عامًا؟
– تسبب تداعيات نفسية وجسدية وعاطفية، بما في ذلك تصحيح الجنس الذي ولد به الطفل وتغيير نمط حياته، وتشويه الأعضاء التناسلية، ومنع الطفل من الإنجاب في المستقبل.
4. هل يتم إجراء جراحة تغيير الجنس في العالم بشكل واسع؟
– يعد إجراء تلك الجراحة مقصورًا في الدول التي تمارس الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويمنع على الأمر بشكل عام من الأداء إلا في الحالات المرضية المحدودة والحداث.
5. ما هي الأحكام القانونية الخاصة بإجراء جراحة تغيير الجنس للأطفال؟
– تختلف القوانين من بلد لآخر، ومعظم البلدان تتطلب سنًا قانونيًا معينًا لإجراء تلك الجراحة وشروطاً صحية ونفسية محددة يتم تقييمها من خلال فريق طبي مؤهل.
