تفاصيل غير مسبوقة حول تسريب فيديو إعدام صدام حسين
كشف الكاتب الصحفي ياسر أبو هلالة عن تفاصيل غير مسبوقة حول الجهة التي سربت فيديو إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وذكر أبو هلالة في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون العراقية أكدت أن الفيديو تم تسريبه من داخل سجن الكاظمية بعدما تسربت الكاميرا التي استخدمت لتصوير إعدام صدام حسين. ولكن يبدو أن هذا التفسير ليس صحيحاً بحسب ما ورد في تقرير لجنة التحقيق المستقلة في تزوير دلائل وشهود الاغتيالات، التي شكلها المجلس الوطني العراقي عام 2005، التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية يوم الأحد الماضي.
وفي تقرير تحدث إلى أفراد أسرة السجين، الذين شاهدوا الفيديو الذي أعدم فيه صدام حسين، قالوا إن ثلاثة من موظفي السجن أخفوا كاميرا صغيرة في مأخرة صدام حسين، وهي ما أعطتهم الفرصة لتصويره أثناء الإعدام. ولكن وفقاً للتقرير، الذي استند إلى مقابلات أجراها الصحفي جيكوب رويس-موجينسكي، فإن هؤلاء الرجال لم يتجرأوا على نقل الفيديو خارج السجن، بسبب الحاجة إلى الموارد التكنولوجية اللازمة. وعلاوة على ذلك، فإن اللجنة قالت إن الشركة المنتجة للفيديو، وهي شركة تعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، شاركت في المؤامرة، وقد بدأت العمل على إنتاج الفيلم على الفور.
وقالت اللجنة في تقريرها: “لا يمكن للجنة أن تستنتج سوى أن هناك تواطؤاً قوياً بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين”. وتابع التقرير: “لقد أظهر تسريب الفيديو مدى اللامبالاة التي تظهر فيها الحكومة الأمريكية حينما تتعلق الأمر بالقوانين وحقوق الإنسان”.
الأسئلة الشائعة
من تسرب فيديو إعدام صدام حسين؟
وفقًا لتقرير لجنة التحقيق المستقلة في تزوير دلائل وشهود الاغتيالات، يظهر أن ثلاثة من موظفي السجن أخفوا كاميرا صغيرة في مأخرة صدام حسين، وكان هؤلاء الأشخاص هم من قاموا بتسريب الفيديو.
لماذا لم يتم نقل الفيديو خارج السجن؟
تقرير لجنة التحقيق المستقلة في تزوير دلائل وشهود الاغتيالات، يفيد بأن هؤلاء الرجال لم يتجرأوا على نقل الفيديو خارج السجن، بسبب الحاجة إلى الموارد التكنولوجية اللازمة.
هل شركة تعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، شاركت في المؤامرة؟
نعم، وفقًا لتقرير لجنة التحقيق المستقلة في تزوير دلائل وشهود الاغتيالات.
ماذا قالت اللجنة التحقيقية في تقريرها؟
قالت اللجنة في تقريرها: “لا يمكن للجنة أن تستنتج سوى أن هناك تواطؤاً قوياً بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين”.
ما هي الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة الأمريكية بشأن تسريب الفيديو؟
أظهر تسريب الفيديو مدى اللامبالاة التي تظهر فيها الحكومة الأمريكية حينما تتعلق الأمر بالقوانين وحقوق الإنسان، بحسب تقرير لجنة التحقيق المستقلة في تزوير دلائل وشهود الاغتيالات.