مقدمة
الأنبياء هم من أعظم الشخصيات التي ظهرت في التاريخ الإنساني، مختارون من قبل الله في الطريق الصحيح.
من بين هؤلاء الأنبياء المختارين من الله، هناك نبي عظيم وقد لُقب بذي النون في القرآن الكريم. إنه النبي الملقب بذي النون، واسمه هو يونس بن متى عليه السلام. لقد ابتلعه الحوت، وعاش في ظلماته الثلاث: ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت، فبقي معتصماً بالله عز وجل حتى أنجاه عز وجل من ذلك الحوت.
قصة النبي ذي النون
أُرسل تعالى النبي الملقب بذي النون إلى أهل نينوى، وهي قرية في أرض الموصل بأرض العراق. دعا ذو النون قومه لعبادة الله عز وجل. ولكن قومه أبو عليه وتمادوا في كفرهم. فخرج من بين أظهرهم غاضباً من قومه.
رحلة ذي النون في البحر
ثم ركب سفينة مع قوم، فمالت بهم وخافوا أن تغرق بهم. فاقترع القوم على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه.
القرعة تسقط على ذي النون
وقعت القرعة مرتين على ذو النون فأبوا أن يلقوه ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه، ثم أعادوها فأبوا أيضًا. ثم أعادوها فأبوا أن يلقوه أيضًا، فقام سيدنا ذو النون يونس وتجرد من ثيابه، ثم ألقى نفسه بالبحر.
ابتلاع ذي النون للحوت
أرسل تعالى إليه حوتًا يشق البحار فالتقمه، وأوحى ربنا إلى الحوت ألا يأكل لحمًا له، ولا يهش له عظمًا، فإن ذو النون ليس لك رزقًا، وإنما بطنك يكون له سجنًا.
تحرر ذي النون
وظل ذي النون في بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام، ثم تلقى التوبة ودعا الله عز وجل في قلب الحوت، فأخرجه الله عز وجل من بطن الحوت إلى اليابسة أثناء النهار.
دعوة ذي النون لأهل نينوى
وعاد ذي النون إلى نينوى وهو يدعو أهلها إلى الله عز وجل، وهم آمنوا وتابوا عن كفرهم بالله عز وجل.
اختتام
هكذا كانت قصة النبي ذي النون وما ابتُلي به من ابتلاء، وكيف كانت النهاية في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل.