في الذكرى الـ18 لاغتياله.. تعرف على الشيخ أحمد ياسين مؤسس “حماس”
في يونيو/حزيران عام 1936، ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية تدعى جورة عسقلان. كان هذا العام هو العام الذي شهد فيه بدء أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني. قضى ياسين معظم طفولته في النقب، وهو أحد مناطق فلسطين التي تعرضت للاحتلال الصهيوني.
تعتبر حياة أحمد ياسين مليئة بالنضال والتفاني في سبيل القضية الفلسطينية. كان شابًا متدينًا وملتزمًا بتعاليم الإسلام منذ صغره، وكان يعرف بقوته الروحية وحكمته. في سن العاشرة، انضم ياسين إلى “جمعية المحاربين الإسلاميين” التي كانت تهدف إلى مواجهة الاستيطان الصهيوني بوسائل سلمية.
في سنوات الشباب، درس ياسين الهندسة الميكانيكية في جامعة القاهرة، حيث انخرط في النشاطات الطلابية السياسية، وتعرف على العديد من الشخصيات المؤثرة في العالم العربي. خلال فترة دراسته، أصبح ياسين جزءاً من الجماعة الإسلامية المتطرفة في مصر، والتي كانت تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية من خلال الإسلام.
بعد تخرجه من الجامعة، عاد ياسين إلى غزة وعمل كمُدَرِّس للفيزياء في المدارس الحكومية. كان يعتقد ياسين أن التعليم هو السلاح الأقوى بالنسبة للشباب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الصهيوني. كمدرس، عمل ياسين على تفعيل الوعي الوطني والديني لدى الطلاب، وتعليمهم كيفية الوقوف في وجه الظلم والاستبداد.
في عام 1987، قام ياسين بتأسيس حركة حماس، وهي منظمة إسلامية متشددة وقومية فلسطينية تعمل في قطاع غزة. كان هدف حماس هو تحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. شارك ياسين بنشاط في الحركة وأصبح زعيماً روحيًا لها بعد سجنه عدة مرات من قبل السلطات الإسرائيلية.
على الرغم من رؤيته الإسلامية المتشددة، فإن ياسين كان يروج دائمًا للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كان يؤمن بأن الحوار والاحتكام للقانون الدولي هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة. ومع ذلك، فقد واجه ياسين انتقادات كبيرة من الجماعة الدولية بسبب الأعمال العنيفة التي ارتكبتها حماس.
في عام 2004، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغتيال ياسين عن طريق إطلاق صاروخ على سيارته. كانت هذه العملية ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال الموجهة ضد قادة حماس. بعد وفاته، استمرت حماس في نشاطها وتطورت لتصبح واحدة من أكبر القوى السياسية والعسكرية في فلسطين.
تظل ذكرى أحمد ياسين حاضرة في القلوب والأذهان كداعية مؤمن وقائد فلسطيني لا يُنسى. مع مرور الزمن، تبقى فلسطين مشغولة في سعيها لتحقيق العدالة والحرية، وتظل حماس موجودة كمنظمة معارضة للاحتلال. في نهاية المطاف، يأمل الفلسطينيون في أن يحققوا حلمهم بالسلام والحرية التي دافع ياسين عنها طوال حياته.
الأسئلة الشائعة:
1- من هو أحمد ياسين؟
أحمد ياسين هو داعية إسلامي فلسطيني ومؤسس حركة حماس.
2- متى تأسست حركة حماس؟
تأسست حركة حماس في عام 1987.
3- ما هي الأهداف الرئيسية لحماس؟
تهدف حركة حماس إلى تحقيق الاستقلال الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
4- هل كان ياسين يؤمن بالسلام؟
نعم، كان ياسين يروج دائمًا للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
5- ما هي الوسيلة التي يروج لها ياسين لتحقيق السلام؟
يؤمن ياسين بأن الحوار والاحتكام للقانون الدولي هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.