والعنصريين والإرهابيين على المنصة. وتهدف إعدادات الحساسية الجديدة إلى تطبيق تحكم أكبر في تصفية المحتوى للمعلنين وتحسين مستوى الأمان الإعلاني على المنصة.
تتيح إعدادات الحساسية للمعلنين اختيار الفلاتر التي تنطبق على إعلاناتهم، مثل تصفية المحتوى المحتمل أن يكون ذو طابع جنسي أو عنف أو كراهية أو إرهاب. ويمكن للمعلنين أيضًا اختيار الكلمات المفتاحية التي تريد الابتعاد عنها في عرض إعلاناتهم. على سبيل المثال، يمكن لشركة للسيارات الاختيار عدم عرض إعلاناتها بجوار محتوى يتعلق بحوادث الطرق.
يأمل X أن يساعد هذا الإصلاح في جذب المزيد من المعلنين إلى المنصة. فقد شهدت تراجعًا حادًا في الإعلانات منذ تولي إيلون ماسك رئاسة الشركة، وهو ما يمكن أن يعزى جزئيًا إلى قلق المعلنين بشأن ارتفاع نسبة المحتوى الضار والكراهية على المنصة. وتعتبر إعدادات الحساسية هذه خطوة إيجابية لاستعادة ثقة المعلنين وضمان أن إعلاناتهم لا تظهر بجوار المحتوى الضار.
وتحظى المنصة بمجموعة واسعة من المزايا التي يمكن أن تجذب المعلنين إليها. فهي تمتلك مستخدمين نشطين عديدين، ولديها قدرة فريدة على الاستهداف الدقيق الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل الاستجابة للإعلانات. ولكن من المهم أن تتخذ الشركة إجراءات لتحسين مستوى الأمان الإعلاني وضمان أن يظهر الإعلان بشكل مناسب وآمن بالقرب من المحتوى ذي الصلة.
وتعمل X أيضًا على تطوير آلية لتحسين استجابة المشتركين للإعلانات. يعتقد الخبراء أنه بمساعدة تقنية التعلم الآلي وتحليل البيانات، يمكن للمنصة تحسين استهداف الإعلانات بناءً على اهتمامات المشتركين وسلوكهم على المنصة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة فعالية الإعلانات وتحقيق نتائج أفضل للمعلنين.
ولا يزال هناك تحديات تواجهها المنصة في استعادة ثقة المعلنين. فالمشاكل المتعلقة بالكراهية والمحتوى الضار على المنصة لا تزال قائمة، وهو ما يمكن أن يجعل المعلنين يشككون في فعالية إعلاناتهم على المنصة. لذا، يجب أن تعمل الشركة على مكافحة هذه المشكلة وتبذل جهودًا أكبر لحجب المحتوى الضار ومنع انتشاره.
وتعكس إعدادات الحساسية الجديدة رغبة X في معالجة هذه المشكلة وتحسين مستوى الأمان الإعلاني على المنصة. ومن المأمول أن تكون هذه الإعدادات الجديدة بداية لمزيد من التحسينات والإصلاحات التي ستساهم في استعادة ثقة المعلنين وضمان استمرار نجاح المنصة في مجال الإعلانات.