لكن على الجانب الآخر، فإن الزواج المبكر للشاب يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار الحياة الزوجية وزيادة احتمالية حدوث المشاكل الزوجية والانفصال. قد يكون الشاب غير ناضج بما فيه الكفاية لتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية وتربية الأطفال. علاوة على ذلك، قد يؤثر التركيز على الزواج وتكوين الأسرة في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، وبالتالي قد يتأخر التقدم الوظيفي والتعليمي.
لهذا السبب، من المهم أن يجد الشاب والشابة التوازن المناسب بين الزواج وتحقيق الأهداف الشخصية. قد يتطلب ذلك بعض الوقت والنضج قبل أن يكون الشخص جاهزًا للزواج وتكوين أسرة.
بشكل عام، لا يوجد سن مناسب وملائم للزواج يمكن تطبيقه على الجميع، حيث يعتمد ذلك على النمط الحياة والثقافة والظروف الشخصية لكل فرد. يجب أن يتمحور القرار بشأن الزواج حول الاستعداد النفسي والعاطفي والاقتصادي للفرد، بالإضافة إلى وجود الدعم والثقة بين الزوجين.
من الجدير بالذكر أن الزواج المبكر قد يكون مشروعًا في بعض الثقافات والمجتمعات، حيث يُعتبر الزواج وتكوين الأسرة أحد أهم أهداف الحياة. ومع ذلك، تتغير المفاهيم والتوجهات الاجتماعية مع مرور الوقت، وقد يتم اتباع نهجٍ مختلفٍ في بعض الثقافات والمجتمعات حيث يُشجع على تحقيق الاستقلال الشخصي وتحقيق الأهداف الشخصية قبل الزواج.
في النهاية، يجب أن يكون القرار بشأن الزواج مبنيًا على الاستعداد الشخصي والثقافي والاقتصادي، بالإضافة إلى توافق الشريكين والدعم المتبادل. لا يوجد سن محدد يمكن وضعه للزواج المبكر أو التأخير في الزواج، بل يتوجب على الفرد تقييم ظروفه الشخصية واتخاذ القرار الأمثل بناءً على ذلك.