الفرق بين التوكّل والتواكل
يظهر الفرق بين التوكّل والتواكل واضحاً جلياً من خلال تعريف كل مصطلحٍ منهما؛ فالمقصود بالتوكل: تفويض الأمر لله -تعالى- والثقة بما قدّر مع الأخذ بالأسباب والجدّ والاجتهاد؛ أما المقصود بالتواكل: فهو تفويض الأمر لله -تعالى- دون الأخذ بالأسباب والعمل والاجتهاد، فالمؤمن المتوكّل يعمل ويأخذ بكافة الأسباب ويفوّض أمره لله -تعالى- مطمئناً لقضاء الله -تعالى- وحكمته، أما المتواكل فيجلس وينتظر الأحداث تجري من حوله ليقول في نهاية المطاف هذا قدر الله -تعالى-؛ فهذا تواكل وتفريط. فقد أمرنا الله -تعالى- بالعمل والاجتهاد والأخذ بكافة أسباب السعي.
سؤال ١: ما هي اهمية التوكل؟
التوكل هو الثقة الكاملة بالله -تعالى- وتفويض الأمر له، وهذا يمنح الإنسان الراحة النفسية والثقة بأن كل شيء بيد الله -تعالى- وأنه سيسهّل له الأمور ويوفّقه في حياته.
سؤال ٢: هل يجب علينا التوكل دون العمل والاجتهاد؟
التوكل لا يعني التفريط في العمل والاجتهاد، بل يتضمن أيضاً الاستعانة بالله -تعالى- والعمل بكل جهد وجد وأخذ بالأسباب، فنحن مطالبون بالعمل والاجتهاد وتحمل المسؤولية عن أفعالنا.
سؤال ٣: ما هي أهمية التواضع في التوكل؟
التواضع هو جزء من التوكل، فالمتواضع يعترف بأنه غير قادر على كل شيء ويحتاج إلى المساعدة من الله -تعالى-، وهذا يجعله أكثر توكلاً على الله وأقرب إلى رضاه.
سؤال ٤: ما هي الخطوات اللازمة لتطوير التوكل؟
تطوير التوكل يتطلب جهداً من الفرد، ومن أبرز الخطوات التي يجب اتباعها هي الاستغفار والصلاة وتحصيل العلم والعمل الصالح وتقوية العلاقة بين الإنسان والله -تعالى-، وكذلك الشكر والتفاؤل والتركيز على القوة والمساعدة الإلهية المستمرة.
سؤال ٥: هل التوكل يمنحنا الاستقلالية الكاملة عن الآخرين؟
التوكل لا يعني الاستقلالية الكاملة عن الآخرين، فالإنسان لا يستطيع الوصول إلى كل شيء بمفرده ويحتاج دائماً إلى مساعدة الآخرين، ولكن التوكل يمكن أن يمنح الإنسان الثقة بأن الله -تعالى- سيوفّقه في الحصول على المساعدة التي يحتاجها من الآخرين.