ذبحني إحداهنّ! pick me for the job اختارني للعمل pick me for the team اختارني للفريق pick me for the party اختارني للحفلة pick me for the game اختارني للعبة pick me for the date n اختارني للموعد pick me for the dance اختارني للرقص تم تداول المصطلح في الآونة الأخيرة بشكل واسع بين الشباب، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح من الألفاظ الرائجة عندهم. يستخدمونها في المواقف المختلفة، سواء في طلب الاختيار أو الانتباه إليهم، وربما يكونون يطلقونها في إشارة إلى حاجتهم إلى شيء محدد، مثل شريك للرقص أو صديقهم للتعلم. بالإضافة إلى ذلك، قد يستخدم الشباب هذا المصطلح لطلب الاهتمام من شخص معيّن، مثال ذلك الرغبة في إعطاء فرصة للفتاة لتعرف على الشاب أو العكس، أو طلب الدعم والتشجيع. أحيانًا، يستخدم الشباب هذا المصطلح بطريقة ساخرة، بحيث يرون أن هذا المصطلح يحمل معانٍ ورموز خاصة بهم، ويستخدمونه بطريقة مضحكة وساخرة، في سياقات الحياة المختلفة.
أذا كان “بيك مي” يعبر عن رغبة بعض الشباب الأميركي في الانضمام إلى فئة محدّدة أو الحصول على دعم وانتباه من بعض الأشخاص، فإن المقابل العربي لهذه العبارة نراه يتم التعبير عنه من خلال الرموز والإشارات اللغوية المختلفة، كما يأخذ شكلاً مختلفًا كليًّا، لأنه يعتمد على الثقافة المحيطة بالمجتمع الذي يتحدث اللغة العربية. وعلاوة على ذلك، فإن المشهد الثقافي والاجتماعي والتاريخي للدول العربية ومجتمعاتها يعتبر دليلاً هامًا لتوضيح كيفية استخدام مصطلحات تعبر عن الطلب بانتماء أو دعم، كما سنرى في الأمثلة التالية بعض العبارات اللغوية الشائعة التي تعبر عن الرغبة في الدعم والانتماء في المجتمع العربي.
أحيانًا ينطوي استخدام المصطلح على طلب المساعدة والدعم من بعض الأفراد في المجتمع العربي، مثلما هو متعارف عليه في التقاليد والعادات العربية، فعلى سبيل المثال، يمكننا القول “مساعدتكم يا أهل الخير”، و”ساعدوني أرجوكم”. من الناحيّة المثالية، لا يتم استخدام المصطلح بهذا الشكل التقليدي في الأوساط الشبابية، إلا أنه في الحالات المشابهة لبعض الدول العربية، يمكن استخدام المصطلح “الوناسة” أو “الفريق” في إشارة إلى الرغبة في الانتماء إلى فريق أو مجموعة معينة تحتاج إلى الدعم والمشاركة من خلال فعالية معينة مثل السفر أو الرحلات الجماعية.
يعتبر الدعم والاهتمام من الآخرين أمرًا مهمًا جدًا في المجتمعات العربية، ويرتبط ذلك بأهمية الانتماء والولاء للعائلة والأصدقاء والمجتمع، ومن هذا المنطلق، يمكن أن يأخذ المصطلح “بيك مي” في اللغة العربية شكلاً مختلفًا يعبر عن الحاجة إلى الدعم والانتماء والاهتمام من الآخرين، وذلك بناءً على الثقافة والتقاليد المحيطة بمجتمع المتحدث.
من ناحية أخرى، يمكن اعتبار اللفظ “بيك مي” في اللغة الإنجليزيّة عبارة عن علامة على الانتماء إلى فئة معيّنة، في حين أنه قد يكون له دلالة جنسية أو جندرية، ويمكن استخدامه لطلب الدعم أو الاهتمام في شؤون الحياة الشخصية مثل العلاقات أو الأعمال، ومن سياق ذلك يمكن تحديد شكل الرد المناسب.
في النهاية، نرى أن اللفظ “بيك مي” يمكن استخدامه بالعديد من الطرق المختلفة، سواء في اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية، وذلك يتوقف على سياق الحديث والظروف والأشخاص المتحدثين، ومدى فهمهم للقيم الثقافية والاجتماعية المحيطة بهم.