حكم طواف الوداع في المذاهب الاربعة
طواف الوداع هو الطواف الذي يقوم به الحاج قبل مغادرته لمكة المكرمة بعد أداء مناسك الحج. يُعتبر من أهم المناسك الحجية التي ينبغي على الحاج أداؤها قبل مغادرته لمكة. ولكن هل هناك حكم محدد لطواف الوداع في المذاهب الأربعة؟ لنتعرف على ذلك.
في المذهب الشافعي:
حسب المذهب الشافعي، ليس هناك فرض مباشر لطواف الوداع. فالحاج يؤدي الطواف الأول لدخوله المسجد الحرام ويكرره في كل زمزم المغرب طوافًا شَفَعيًا وولاة. وعندما يكون الحاج على وشك المغادرة من المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج، يؤدي طواف الوداع قبل مغادرته لمكة.
في المذهب الحنبلي:
وفقاً للمذهب الحنبلي، يعد طواف الوداع سنة مؤكدة وليس واجباً. فبعد أداء المسملة يكون طواف الوداع آخر طواف يقوم به الحاج في مكة قبل مغادرتها.
في المذهب الحنفي:
وفقًا للمذهب الحنفي، طواف الوداع ليس واجباً وإنما هو مستحب. فيُفضّل للحاج أداؤه قبل مغادرته مكة، ولكنه ليس شرطاً ضرورياً لإتمام مناسك الحج.
في المذهب المالكي:
وفقاً للمذهب المالكي، فإن طواف الوداع ليس واجباً ولا مستحباً. لذا، الحاج ليس عليه أن يؤدي هذا الطواف قبل مغادرته لمكة.
أسئلة متكررة حول حكم طواف الوداع وإجاباتها:
١. ما مدة طواف الوداع؟
يجوز أداء طواف الوداع في أي وقت بعد إتمام المناسك، قبل مغادرة المسجد الحرام.
٢. هل من الأفضل أن يتم طواف الوداع بعد رمي الجمار؟
نعم، من الأفضل أداء طواف الوداع بعد رمي الجمار والاستيقاظ من التلاوة.
٣. هل يمكن للمرأة أن تؤدي طواف الوداع؟
نعم، يجوز للمرأة أداء طواف الوداع بشرط أن تكون طاهرة وتحت عدتها.
٤. ماذا يجب على الحاج فعله بعد أداء طواف الوداع؟
بعد أداء طواف الوداع، يمكن للحاج الاستعداد لمغادرة مكة المكرمة والعودة إلى مسكنه.
٥. ما هي الأدعية التي يمكن أن يقولها الحاج أثناء طواف الوداع؟
يمكن للحاج أن يدعو بأي دعاء يريد خلال طواف الوداع، مثل الاستغفار والتوبة والدعاء بالثبات على الطاعة.
لذا، يمكن القول بأن حكم طواف الوداع يختلف بين المذاهب الأربعة. في المذهب الشافعي ليس له حكم مباشر، في حين أن المذاهب الأخرى تعتبره سنة مؤكدة أو مستحبة. بغض النظر عن الحكم الذي يتم اتباعه، يظل طواف الوداع مناسك مهمة للحاج، حيث يقف في الحرم الشريف ويودع بيت الله الحرام قبل مغادرته مكة المكرمة.