لماذا سمي نوح ابو البشر الثاني؟
سُمِّيَتْ نُوح بـ “أبو البشر الثاني” نظرًا لدوره الهام والعظيم في بعثة الدعوة الربانية، حيث تم اختياره من الله تعالى ليكون رسولاً له لمواجهة فتن ومعاصي قومه ودعوتهم إلى الطريق الصحيح. عرف سيدنا نوح بالتحلي بالصبر والثبات والأمانة في دعوته، حتى وإن كان يواجه معارضة شديدة من قبل قومه. يرجع لهذا الدور الكبير في البعثة الرسالية تسميته أبو البشر الثاني.
من هو أبو البشر الأول؟
أما البشر الأول فهو الإنسان الأول الذي خلقه الله تعالى، وهو سيدنا آدم عليه السلام، الذي خُلقَ على صورة الله تعالى وطبق فيه الروح، وآمن بالتوحيد واتبع خطوات ربه تبعًا لأمره الإلهي. ولذلك فهو رمزٌ للخلق الجديد ورأس الحكومة الإلهية وأول من بشر بالرسالة السماوية.
ما هو دور الأنبياء في الإسلام؟
يعتبر الأنبياء في الإسلام كونهم رسلًا من الله تعالى، وأهدافهم في الأرض هي الدعوة إلى التوحيد والإخلاص لله وإقامة العدل والإحسان، ولكي يشهدوا على الناس بالله تعالى تُنشأ لهم أُمم، ويُنقِذوا الناس من أنماط الحياة المروعة والخاطئة إلى السير على الطريق الصحيح، وحثهم على تجنب كل ما يثير غضب الله تعالى.
كيف دعا نوح قومه إلى الله تعالى؟
دعا نوح عليه السلام قومه إلى الطريق الصحيح ودعوتهم إلى الله تعالى في مراحل منها: طرح الموضوع بشكل عام، ثم بدأ يدعوهم بكلمات وآيات بديعة من كلام الله، وذكر لهم ما جرى مع الأنبياء الذين سبقوهم وقومهم، هذا وقد استمر في الدعوة مئات السنوات الى ان تكررت الفيضانات على الأرض، فأرسل الله تعالى لنوح عليه السلام السيل ودمر قومه بما عليهم من الذنوب والمعاصي.
ما هو دور المسلمين في الحالة الراهنة؟
على المسلمين في الحالة الراهنة أن يستمرّوا في مسيرة الدعوة الإسلامية بكل جهدٍ وتِحدي، وأن يضطلعوا بمسؤولياتهم في التوجيه والإرشاد لطريق الصواب وطريق إرضاء رب العالمين الرحمن الرحيم، وأن يقدموا على أحسن اختياراتهم وعليهم بذل الجهد في تحقيق أهدافهم وفقًا لأحكام الشرع والدين لتحقيق التوازن الروحي والاجتماعي والإيماني في الحياة.