أخبار أمريكا والعالم

لا يزال الشعب الجزائري يُعاني من ألغام فرنسية.

جمعيات حقوقية تدعو إلى محاسبة فرنسا على زراعة الألغام في الجزائر

تُعدُّ الجزائر من أبرز الدول الناجحة في التعامل مع خطر الألغام، حيثُ تمكنت من تفكيك أكثر من 9 ملايين لغم حتى اليوم، إلا أنها لا تزال تحصي ضحايا جراء الألغام التي زُرِعَتْ على طول الحدود الشرقية والغربية للبلاد، لعل أشهرها حادثة بور العرب، التي وقعت في العام 2018، وأودت بحياة 257 شخصاً، وأصابت العديد من الآخرين بجروح مختلفة.

ولإعطاء حق هذه القضية الصُّدَى اللازم، جددت جمعيات ومنظمات حقوقية دعواتها لضرورة محاسبة فرنسا على جرائمها على الأراضي الجزائرية، من خلال الزراعة غير المشروعة للألغام، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، والذي يصادف الرابع من إبريل/ نيسان من كل عام، حيث قالت الجمعيات: “إمتداد الألغام على طول الحدود الجزائرية أولاً وأخيراً في كل مكان يعكس الوجه الآخر للاستعمار ويُظهِرُ الوصمة التي لا يمكن انْ تنسىَ بسهولة”.

كما عُبّر عن ذلك في أكثر من مناسبة من قبل الجزائر، حيث يتم إدانة فرنسا على ارتكابها المزيد من الجرائم في الجزائر، ويطالب البعض بالاعتراف الصريح بذلك وتعويضات مالية تُغطّي كافّة الخسائر الناجمة عن هذه الأفعال، فضلاً عن الالتزام بعدم التكرار في المستقبل.

الألغام وخطرها الذي يهدد أمن وسلامة المدنيين

تُعَدُّ الألغام أسلحة مدمِّرة يُمكن اُستِخدامها لأغراض عسكرية وقت الحروب، وتزرَع بشكل مُستَمِر في الأراضي الزراعية والمناطق الحدودية، ما يُشكّلُ تهديداً جسيماً للسُكان والقوات المسلحة العاملة في تلك المناطق.

حيث تعمل هذه الألغام على حدق الأفراد وإحداث خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما أنها قد تمنع المزارعين عن ممارسة عملهم وتمنَع الأهالي عن جُولاتهم الروتينية، كذلك فإنَّهُ يُصعِّبُ من إيصال المساعِدات الإنسانية إلى تلك المناطق المنكوبة.

المطالبة بحل تلك الأزمة:

تطالب الجمعيات حكومة الجزائر بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي في تنقية الأراضي الجزائرية من تلك الألغام، إضافةً إلى التشديد على الحكومة الفرنسية بالاعتراف بجرائمها في الجزائر، وعدم السماح لتكرار مثل تلك الممارسات في المستقبل، ورفع قضية ضد فرنسا في المحاكم الدولية، وتسليط الضوء على الموضوع في المنظمات الدولية، حتى لا يكون هناك أولئك الذين يتركون الموضوع دون إحاطةٍ واهتمامٍ خاص.

أهم الأسئلة المتعلقة بالألغام:

1. ما هي الأسلحة الأكثر شيوعاً في زراعة الألغام؟

تشمل الأسلحة الأكثر استخداماً في زراعة الألغام الألغام الضغطية والمغناطيسية والحرارية والمتفجرة، وتعتبر الألغام الضغطية أكثرها استخداماً.

2. كيف يمكن التعامل مع خطر الألغام في الأراضي الزراعية؟

يمكن التعامل مع خطر الألغام في الأراضي الزراعية عبر استخدام معدات خاصة لتفكيكها، أو التعاون مع جهات حكومية أو خاصة لتنظيف الأرض، كما يجب على المزارعين تجنب العمل في تلك المناطق إلى حين تنقية الأرض بشكل يتناسب مع الخطورة المتوقعة.

3. كيف يمكن المساهمة في التصدي لخطر الألغام؟

يمكن المساهمة في التصدي لخطر الألغام عبر الإبلاغ عن أي شكل من أشكال الألغام أو نشاط الزراعة غير المعتادة، والابتعاد عن المناطق المشكوك بها من تواجد الألغام، وأيضاً عبر التبرع للمؤسسات العاملة في إزالة الألغام وتطوير وتحديث التقنيات المستخدمة في ذلك.

4. كيف يتم تدريب الأفراد على التعامل مع الألغام؟

تستخدم الحكومات العديد من الأساليب والتقنيات لتدريب الأفراد على التعامل مع الألغام، وتتضمن تلك الأساليب استخدام المدارس الميدانية التدريبية والمحاكيات الافتراضية، كما يتطلب التدريب جزءًا كبيرا من الكشف اللاشعوري.

5. هل يمكن استخدام التكنولوجيا لمكافحة خطر الألغام؟

تستخدم الأنظمة الحديثة لكشف الألغام والقنابل تقنيات التحليل بالأشعة السينية، وتقنيات المسح الجيولوجي، بالإضافة إلى النماذج ثلاثية الأبعاد والروبوتات، وغيرها من التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهي تذهب باتجاهٍ إلى تقديم حلول فعالة وسريعة لمعالجة المشكلات المرتبطة بالألغام.

شارك المقال مع أصدقائك!