مقالات منوعة

كيف توفي لويس السادس عشر؟

كيف مات لويس السادس عشر؟

توفي لويس السادس عشر في يوم العاشر من شهر يناير عام 1793م، وكانت وفاته بسبب الإعدام على يد الثوريين الفرنسيين، الذين اتهموه بالخيانة والتعاون مع الأعداء الخارجيين لفرنسا.

وفّر لويس السادس عشر كافة الدعم للتظاهرات الدينية والحكم النبيل فقد ترك الإرث الذي خلفه رحمة وعطفًا علىالناس، واعتبر كثيرون من المؤرخين أنه كان ملكًا شجاعًا وصالحًا، ولكنه فشل في إظهار التعاطف مع الفقراء والطبقة العاملة بفرنسا.

ما هي أسباب إعدام لويس السادس عشر؟

شكلت سقوط حكم ملوك فرنسا العائلة الحاكمة أهم أسباب ثورة فرنسا، وقد أثرت الثورة الفرنسية بشكل كبير على البلاد، فعمل على اندلاع الفوضى والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.

عندما حكم لويس السادس عشر البلاد، لم يتمكن من إدارتها بكفاءة، ولم يستطع التعامل مع المشاكل والاضطرابات التي كانت تحدث في فرنسا، وتشكل عائلة الحكم في فرنسا ازمة كبرى في ذلك المنعطف الحاسم.

لذلك، اعتمدت الثورة الفرنسية على الإطاحة بالحكم النبيل والملكي، وبالتالي فصل الدولة عن الدين وذالك أدى إلى تدهور وضع البلاد وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وعُرف بلويس السادس عشر باعتماده على توجيهات المجتمع وفئة المحافظون؛ وشهدت حقبته في الحكم تدهور اقتصادي واجتماعي في البلاد، حتى اتت الثورة الفرنسية واعتبر أعضاء الجمعية الوطنية لتأهيل فرنسا لما كانت عليه قبل عهد الحكم الملكي،

وفي نهاية المطاف، بتاريخ 21 سبتمبر 1792م، جُرّد لويس السادس عشر من لقبه الرسمي كملك لفرنسا، وقُدّم إلى محكمة ليهوّل (Lehure) بتهمة الخيانة والتعاون مع الأعداء الخارجيين لفرنسا.

كيف اعتُقِل لويس السادس عشر؟

بعد سقوط الحكم الملكي، عاش لويس السادس عشر في العديد من المناطق المختلفة في فرنسا، وهو يحتفظ بروح المنافس. و بعد زواجه من شقيقة ماري أنطوانيت (Marie Antoinette)، أخرج الأمر العائلي إلى الواجهة، ويبدو أنه قام بتوجيه طلب المساعدة العسكرية لأعداء فرنسا،و قد قدموا الأدلة الكافية على التهمة التي نسبوها إليه.

وتم احتجاز لويس السادس عشر وتحويله إلى السجن في قصر تيويليري المركزي، حتى دخلت فرنسا في حالة طوارئ، وتم إجباره في وقت لاحق على الهرب، وعندما تم القبض عليه بعد ذلك، حُولَ دونه لحظره النهائي؛ وهو ما أدى إلى إجراء محاكمة علنية واعترافه بالخطأ.

هل ترك لويس السادس عشر وراءه أسرة؟

تزوج لويس السادس عشر من ماري أنطوانيت (Marie Antoinette) وأنجبا ثمانية أطفال، أربعة أولاد وأربع بنات، وأصبح الدوفين لويس أكبر أبنائه وخلفه في الحكم.

وعلى الرغم من أن لويس السادس عشر لم يكن القائد الأكثر شهرة في الفترة التي سبقت إعدامه، فإن اغتياله يعتبر فترة بداية الفترة الدموية من الثورة الفرنسية.

ماذا حدث بالضبط لتلك الفترة؟

عاشت فرنسا في تلك الفترة من 1789 وحتى 1799 فترة صعبة مليئة بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية، حسمت الثورة الفرنسية حالة اللاستقرار في فرنسا، وتسببت في تحويل المجتمع الفرنسي إلى جمهورية، وحركة الثورة الفرنسية شملت الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وكان حصاد هذه الثورة إعلان قيام الجمهورية الفرنسية وتأسيس أول حكومة جمهورية في فرنسا، وفي نفس الوقت، قام الجيش الفرنسي بغزو البلدان المجاورة وتأسيس الإمبراطورية الفرنسية الكبرى، بقيادة نابليون بونابرت.

كيف ساعد هذا الحادث في بناء الدولة الفرنسية؟

جعل الحادث من لويس السادس عشر مظهرًا واضحًا للحرب الأهلية التي اندلعت في فرنسا، والتي ازدادت شدتها نتيجة للتعصب الغيرالمبرر، خلقت الفوضى والاضطرابات، وأسفرت عن حادثة قد يصعب تحقيقها: يفترض للأشخاص الذين يعيشون في فرنسا اليوم، أن يكونوا كعائلة واحدة، بدلاً من أن يقوم كل واحد بأداء دوره الخاص في المجتمع.

شارك المقال مع أصدقائك!