هناك ظاهرة تسمى التوتر السطحي تُمكِنَ النملة من السير على سطح الماء. يحدث ذلك بفضل القوى الجزيئية بين جزيئات الماء على السطح. هذه القوى تعمل كجسر يدعم وزن النملة وتسمح لها بالحركة دون الغرق. هذه الخاصية تساعد النملة على البقاء فوق الماء والتحرك دون أن تُغرَق.
النملة التي تنتمي إلى فصيلة النمليات في رتبة غشائيات الأجنحة، تستخدم هذه الخاصية لتحقيق الفوائد على سطح الماء. حيث يمكنها السير بسهولة على المياه دون تعرضها للغرق. يعتمد ذلك على بنية جسمها المخصصة لتعزيز توزيع الوزن وتدعيمه على سطح الماء.
ومن المعروف أن النملة تعيش في الحشائش والأراضي المبللة والبيئات المائية. قد تضطر في بعض الأحيان إلى عبور بحيرات صغيرة وتجاوز الأماكن المائية. في هذه الحالات، تكون قدرتها على السير على سطح الماء أمرًا بالغ الأهمية للبقاء والنجاة.
إذاً، كيف تحافظ النملة على توازنها وتسير على سطح الماء؟ تحقق ذلك بفضل بعض التكيفات البنيوية في جسمها. تمتلك النملة قدمين خلفيتين وقدمين أماميتين تمتاز بوجود شعيرات صغيرة ودقيقة تعمل كفرشات الفرش. تشكل هذه الشعيرات ما يشبه الوسادة الهوائية تحت قدمي النملة وتقلل من الوزن الذي يضع من قبل النملة على سطح الماء.
بالإضافة إلى ذلك، تتواجد بعض المركبات الدهنية في القدمين تعمل على تقليل توتر الماء وتسهل تمركز النملة على سطحه. هذه المركبات تحسن قابلية التماسك بين الجزيئات على سطح الماء وتقلل من ثقل النملة الملامسة للماء.
وإذا كانت النملة في حالة طوارئ وتحاول الهروب سريعًا على الماء، فإنها تستخدم حركات سريعة لقدميها للتحرك بسرعة أكبر وتجنب الغرق. تستفيد النملة أيضًا من الاستقرار السطحي للماء لتنتقل بسهولة وتتنقل عبر المساحات المائية.
وباختصار، يمكن للنملة السير على سطح الماء بفضل ظاهرة التوتر السطحي، حيث تعمل قوى الجزيئات على تشكيل جسر يدعم النملة وتمكنها من الحركة دون الغرق. تستخدم النملة هذه القدرة في بيئتها الطبيعية للحركة والبقاء فوق الماء.