في هذا المقال، سنتحدث عن حكم تهنئة الحاج وإذا ما كانت هناك صيغة معينة للتهنئة يمكن أن تُقال للحاج. يعتبر تهنئة الحاج عملًا مستحبًا ومحبوبًا في الإسلام، وقد عمل بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عندما يعود الحاج من الحج، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعانقون، وكما روت عائشة رضي الله عنها، فقد قام النبي بمجابهة زيد بن حارثة عندما عاد إلى المدينة، حيث قام النبي بمصافحته واحتضانه، وقد قالت عائشة رضي الله عنها: “قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام النبي يجر ثوبه واعتنقه وقبله”، وقد رواه الترمذي ووصفه بأنه حديث حسن.
بالنسبة للتهنئة المستحبة للحاج، يمكن أن تكون بالألفاظ التالية: “الحمد لله الذي سلمك” أو “الحمد لله الذي جمع الشمل بك”، أو بأي صيغة أخرى تعبّر عن الاستبشار بعودة الحاج. يقول القيلوبي -يرحمه الله- في حاشيته على شرح المنهاج: “يُندب أن يهنئ الرجل القادم من الحج أو السفر بالعبارة المستحبة والعمل الحسن، وذلك حيث يرى الإنسان جاره أو صاحبه العازب ونحوه”.
وبهذا نكون قد ختمنا حديثنا عن حكم تهنئة الحاج وصيغتها المستحبة.