في هذا النص الشعري بعنوان “رحل النهار”، يصور الشاعر المأساة والحزن الذي يعانيه الشخص الذي يشعر بانقضاء اليوم ورحيله بلا رجعة. ومن خلال استخدام تشبيهات وصور شاعرية، يوصف الشاعر الشعور بالفقد والانعزال الذي يشعر به الشخص.
تبدأ القصيدة بوصف الشمس التي انطفأت على أفق توهج دون نار، وتنتظر الشخص عودة سندباد من سفره. وفي حالة الانتظار هذه، يصرخ البحر بالعواصف والرعود ولكن الشخص يدرك أن سندباد لن يعود. فوالأمر هو أن آلهة البحار قد أسرته في قلعة سوداء في جزر مظلمة من الدم والمحار. وبهذا يتضح أن الشخص يعاني من الفقد والانعزال بسبب رحيل الحبيب.
وباستمرار القصيدة، يصف الشاعر الغياب الذي يسود الأفق الذي يشبه الغابات من السحب الثقيلة والرعود. ويربط الشاعر بين الموت والنهار، حيث يقول إن الموت ولد من أمطار هذه السحب وأيضًا من أرمدة النهار، أي لحظاته المظلمة والمخيفة. وهنا يتضح أن الشخص يعاني من الخوف والقلق بسبب رحيل النهار.
وفي النهاية، يستخدم الشاعر صورة الموت والساعة ليعبّر عن الألم والفقدان الذي يعانيه الشخص. يصف الشاعر أن معصم الشخص اليسار قد فقد الحياة، وأن ساعده اليسار يحترق كالنار وراء ساعته. وهنا يوحي الشاعر بأن الشخص يعيش في شاطئ العزلة والموت، حيث يحلم بالسفينة التي تنتظره لنقله لمكان آخر.
يختتم الشاعر القصيدة بإشارة إلى فقدان الزمان وأن رحيل النهار لا عودة فيه. يقول أن خطى الزمان تمر بالحجار، مما يؤكد أن الزمن لا يتوقف ولا يعود مرة أخرى.
بهذا الشكل، يعبر الشاعر في هذا النص الشعري عن الحزن والألم الذي يكون على الشخص بسبب رحيل الحبيب وشعوره بالوحدة والانعزال. تستخدم الصورة الشاعرية والمشاعر المرتبطة بها لنقل هذه المشاعر بشكل قوي وعاطفي.