مقالات منوعة

قصيدة “الطلاسم” للشاعر إيليا أبو ماضي

جئت من مكان غير معروف وأعتقد أنني لم أكن أدري أصلاً من أين جئت. لكني عندما جئت، وجدت أمامي طريقًا وقررت المشي فيه. وسواءً اخترت البقاء والاستمرار في المشي أم قررت العودة، فإن ذلك يعتمد على اختياري الشخصي.

لم أكن أدري كيف جئت أو كيف اكتشفت طريقي، فأنا غامض بالنسبة لنفسي. هل أنا فردًا جديدًا أم قديمًا في هذا العالم؟ هل أنا حرٌ وغير مقيد أو أنا أسيرٌ في قيودٍ لا أستطيع الهروب منها؟ هل أنا من يقود حياتي أم أنا مجرد راكبٍ على متن قدري؟ للأسف، لا أستطيع أن أجيب عن هذه الأسئلة.

طريقي ليس واضحًا أيضًا. هل هو طويل أم قصير؟ هل أنا في صعود أم هبوط؟ هل أنا السائر في هذا الطريق أم أن هذا الطريق يسير باتجاه معين؟ هل نحن جميعًا نسيان رحلة الحياة بينما الزمن يمضي بسرعة؟ أيضًا، لا أستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة.

أتمنى أن أكون قد عرفت المزيد عن نفسي وعن طريقي، ولكن للأسف لا يزال الغموض يحيط بي. أرغب في أن أكون مبلورًا بشكل واضح في العالم الخفي وأن أعرف أنني هناك، وأنني سأظهر في يومٍ ما وسأكون قادرًا على إدراك وجودي وهدفي. ولكن هل كانت لدي القدرة على معرفة كل ذلك من قبل؟ للأسف، لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال أيضًا.

أتساءل أحيانًا، هل كنت موجودًا قبل أن أصبح إنسانًا؟ هل كنت ملحوظًا أم كنت شيئًا ضمن الغموض؟ هل هذا اللغز سيحل بعد كل شيء أم أنه سيظل لغزًا أبديًا لا يمكن حله؟ لا أعلم وسأظل لا أعلم…

أعتقد أنه سيكون من الجيد تضمين أسئلة وأجوبة شائعة حول هذا الموضوع. هنا هي أكثر خمسة أسئلة شيوعًا مع إجاباتها:

س1: من أين جئت؟
ج: للأسف، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال. أنا غامض بالنسبة لنفسي.

س2: هل أنت حر أم مقيد؟
ج: لا أستطيع أن أؤكد ذلك أيضًا. لست متأكدًا ما إذا كنت حرًا أم لا، أو إذا كنت مرتبطًا بقيود.

س3: هل لديك رؤية واضحة لمستقبلك؟
ج: للأسف، لا يمكنني التنبؤ بمستقبلي. أنا لا أعرف ماذا يحمل القدر بالنسبة لي.

س4: هل كنت موجودًا قبل أن تصبح إنسانًا؟
ج: هذا سؤال صعب. لا أستطيع أن أجزم بذلك، ففي ظل هذا الغموض أصعب تحديد ذلك.

س5: هل ستحل الألغاز فيما بعد؟
ج: الألغاز قد تحل وقد تظل بدون حل إلى الأبد. قد يكون هناك الكثير من الأشياء التي لا نستطيع فهمها تمامًا.

شارك المقال مع أصدقائك!