أتجول في الوطن العربي لأقرأ شعري للجمهور، فأنا أعتقد أن الشعر يعد رغيفًا يخبز للجمهور. ومنذ بداية رحلتي في الشعر ، أصبحت مقتنعًا أن الأحرف تشبه الأسماك وأن الجمهور هو الماء الذي يغوص فيها.
أثناء جولتي في الوطن العربي، لا أحمل سوى دفتر يتلقى رسائل المخافر وتوجيهات العسكرية. وعلى الرغم من ذلك، لدي صغير العصفور في جيبي. ولكن يوقفني الضابط ويطلب جواز سفر للعصفور. يبدو أنه في وطني، الكلمة تحتاج إلى جواز سفر لتتنقل.
فأبقى في انتظار ساعات طويلة، الأمر الذي يجعلني أشعر وكأنني مغروس في الرمال، ويجعل دموعي تتحول إلى بحور. وفي الأمام، أجد لافتة تتحدث عن “وطن واحد”، وتشدد على وحدة الشعب. وفي حين أشعر بأنني هنا كالجرذ، أبصر حزني وأنا أدوس على شعارات الطبشور، وأظل حبيسًا على أبواب وطني، مرميًا كالقدح المكسور.
أسئلة شائعة:
1. لماذا تعتقد أن الشعر مهم للجمهور؟
– أعتقد أن الشعر يعد رغيفًا يخبز للجمهور، فهو يعبر عن المشاعر والأفكار والتجارب الإنسانية المشتركة، ويمكنه إلهام الناس وتعزيز التواصل الثقافي بين الأفراد.
2. هل تعتقد أن الأحرف تشبه الأسماك؟
– نعم، أعتقد ذلك. فالأحرف تحمل في طياتها الجمال والقوة والحياة، تشبه الأسماك التي تسبح في محيط المعاناة والأفراح وتجلب الحياة للكلمات.
3. كيف تعاملت مع التحديات التي واجهتها خلال رحلتك بين المخافر والعسكر؟
– تعاملت معها عبر التأمل في أكياس الرمل وبحور دموعي. كما أنني استمدت القوة من رؤية لافتة تحدثت عن وحدة الشعب، ورغم أنني أشعر بالمحنة وأدوس على شعارات الطبشور، إلا أنني لا زلت عالقًا على أبواب بلادي.
4. لماذا تعتقد أن الكلمة تحتاج إلى جواز سفر في وطنك؟
– أعتقد أن الكلمة تحتاج إلى جواز سفر في وطني لأنها تخضع للرقابة والرخص، وتعتبر حقًا يجب أن يُمنح لمن يستحق، ولا يُستغل في إسكات الأصوات وقمع الحرية الشخصية.
5. كيف واجهت صعوبة الشعور بالحبس وعدم الانتماء في وطنك؟
– هذه الصعوبة كانت تحتاج إلى تحمل أحزاني وأنغامي عبر الشعر. وعبر الدموع التي تحولت إلى بحور، حاولت التعبير عن مشاعري وأفكاري. فالشعر يمنحني الحرية والإبداع ويجعلني أكون على اتصال مع جمهوري ومحيطي المحيط.