توحيد الربوبية هو الذي اعترف به كفار قريش. يعني أنهم أقروا بأن الله هو الخالق والمالك والمدبر، وهم قد أدركوا هذا من خلال الآيات التي تدل على ربوبية الله سبحانه وتعالى. هذا يعني أن التوحيد الذي اعترف به الكفار هو توحيد الربوبية، وليس توحيد الألوهية.
يعتبر توحيد الربوبية من الأمور التي يمكن للإنسان أن يدركها بالفطرة التي خلقها الله فيه، حيث يتأكد من وحدانية الله في الخلق والرزق والتدبير، وهو ما اقره كفار قريش.
هذا يعني أن التوحيد الذي اعترف به الكفار هو مفهوم أساسي في الإسلام، ويظهر أهمية فهمه والتأكيد عليه في الدعوة إلى الإسلام.
وبالإجماع يؤمن المسلمون بتوحيد الربوبية وتحقيق هذا المفهوم في حياتهم اليومية من خلال العبادة والطاعة والإيمان بقدرة الله وتدبيره لكل شيء.
مما يبرز أهمية تبيان هذا التوحيد لغير المسلمين وجعلهم يدركون الحقيقة ويدخلون في دين الإسلام بفهم وواعي.
لذا يجب على المسلمين أن يبذلوا جهداً في تبيان هذا التوحيد ونشره والحث على الإيمان به، حتى يتحقق الهدف النبيل من دعوة الناس إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وبهذا يمكن للناس أن يفهموا مفهوم التوحيد الذي أقر به كفار قريش، والتأكيد على أن التوحيد ليس مجرد تصريفاً في المعتقدات بل هو أساس الإيمان والعقيدة في الإسلام.