العمرة في شهر رمضان المبارك لها مكانتها الخاصة جدًا، فهي بمثابة حجة كاملة وتعدلها أجرًا في الثواب، وغفران الذنوب، ولتوضيح فضل العمرة في شهر رمضان بصورة مفصلة تابع معنا هذا المقال الوافي.
فضل العمرة في شهر رمضان
إن المعتمر في رمضان يرجع مغفور الذنوب، وله أجر وثواب حجة برفقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- قال: “عمرة في رمضان تعدّل حجة معي” ومن هذا الحديث نؤكد أن العمرة في شهر رمضان تساوي حجة مع النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الرؤى التي التي تؤكد ذلك، حثّ الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- على العمرة؛ فهي من العبادات المكفرة للذنوب والتي لها فضل وأجر كبير للغاية. لا سيّما أن للعمل الصالح في شهر رمضان ثواب عظيم وأجر مضاعف!
وقد قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- مُبينًا فضل العمرة: “الحجّاج والعمّار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم”. أمّا بالنسبة للمرأة، فإن العمرة لها تعدّل منزلة الجهاد في سبيل الله تعالى.
أداء النبي الكريم العمرة في رمضان
يتساءل بعض الناس عمّا إذا كان الرسول الكريم قد اعتمر في شهر رمضان، وذلك بهدف اتّباع سنته وخطاه. ولكن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- لم يعتمر في في رمضان؛ وقد يعود السبب في ذلك خشيته من المشقة على الناس الذين يقتدون به ويتخذون من أفعاله شريعة لهم، فلو اعتمر لاعتمر جميع الناس معه ولحقت بهم مشقة الأداء في رمضان.
ونشير إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اعتمر في حياته أربع مرات، وقد كانت أغلبها في شهر ذي القعدة؛ لمّا في ذلك من مخالفة للمشركين، الذين كانوا يرون أن أعظم الفجور هو الاعتمار في شهر ذي القعدة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى آخر المقال الذي يتحدث عن فضل العمرة في شهر رمضان المبارك. ونسأل الله -عزّ وجلّ- أن يتقبل منكم العمرة وأن يجعلها كفارة لكم من الذنوب والخطايا، وسببًا في زيادة التقوى والأجر عند الله تعالى.