تشير دراسة أجراها باحثون سويديون إلى أن إزالة اللوزتين في مرحلة الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن البلوغ. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أجروا عملية إزالة اللوزتين في صغرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع معين من التهاب المفاصل الالتهابي المزمن. كما تبين أن وجود أشقاء قد يزيد من هذا الخطر، مما يشير إلى أن العوامل البيئية في سن مبكرة قد تلعب دورًا في تطور المرض.
شملت الدراسة نحو 7000 شخص تم تشخيصهم بالتهاب المفاصل بين يناير 2001 وديسمبر 2022. وقد تم فحص هؤلاء الأشخاص لتحديد العوامل البيئية والمخاطر المبكرة في حياتهم، بما في ذلك عمرهم في عملية إزالة اللوزتين ووجود أشقاء.
توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية إزالة اللوزتين في صغرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع معين من التهاب المفاصل الالتهابي المزمن يعرف بالرثوما. وقد تعتقد أن عملية إزالة اللوزتين في مرحلة الطفولة تؤثر على نظام المناعة، مما يتسبب في تفاعل مفرط للجسم مع الجسم المؤلف من البكتيريا الضارة، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم أشقاء يكونون قد أكبر مخاطرة للإصابة بالتهاب المفاصل بعد إجراء عملية إزالة اللوزتين في صغرهم. ويمكن أن يكون ذلك بسبب المشاركة في بيئة مشتركة مع الشقيقة أو الشقيق المصاب بالتهاب المفاصل، مما يزيد من احتمالية تعرضهم لنفس العوامل البيئية السلبية.
تشير الدراسة إلى الأهمية الكبيرة للعوامل البيئية والوراثية في تطور التهاب المفاصل، وبشكل خاص بعد إجراء عملية إزالة اللوزتين في صغر السن. وبالتالي، قد يكون من المفيد اتخاذ إجراءات احترازية للتقليل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل تقليل التعرض للعوامل البيئية الضارة وممارسة النشاط البدني المناسب.
وفي الختام، يعد العثور على صلة بين عملية إزالة اللوزتين في الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن البلوغ اكتشافًا هامًا. ويشير هذا الاكتشاف إلى ضرورة مزيد من البحوث والدراسات لفهم العوامل المساهمة في تطور التهاب المفاصل ووضع استراتيجيات لتقليل هذا الخطر.