يُعرف شهر رمضان بعاداته وتقاليده الشعبية والمتنوعة في شتى الدول، حيث تعبر تلك الطقوس عن الابتهاج بقدوم هذا الشهر وطرق استقباله المختلفة.
ومع تنوع الثقافات والموروثات في العالم الإسلامي تختلف تلك التقاليد الرمضانية الخاصة باستقبال الشهر الفضيل من شعب لآخر؛ وذلك حسب الموطن الخاص لكل من هذه العادات الرمضانية المختلفة. والآن سوف نتعرف على عادات شهر رمضان في 4 من الدول كما يلي:
الزينة وفوانيس من عادات شهر رمضان
تتميز مصر بتعليق الزينات الرمضانية على شرفات المنازل وفي الميادين والشوارع، وشراء الفوانيس الملونة الكبيرة منها والصغيرة كأحد المظاهر الأصيلة منذ القدم؛ حتى انتشرت حول العالم وأصبحت الزينة الرسمية لهذا الشهر.
ومن الطقوس التي يحتفظ بها المصريون حتى الآن، هي إعداد أشهى المأكولات والحلويات خلال شهر رمضان، كالقطايف والكنافة وتناول الفول كوجبة رئيسية على السحور في شهر رمضان.
تجديد الأواني وتحضير الحلو مر
يستقبل أهل السودان رمضان بتجديد أواني المطبخ احتفالًا بهذا الشهر، بجانب تجهيز مشروب الحلو مر (الابري) وهو مشروب سوداني شعبي طقوسه تسبق هذا الشهر. كما يجب أن يكون الإفطار في هذا الشهر، جماعيًا في ساحات واسعة حيث يجتمع الجيران وكل الأسر في ساحة واحدة للإفطار معًا.
أجواء روحانية وزينة مخصصة في رمضان
يتميز شهر رمضان في السعودية بأجواء رمضانية وروحانية رائعة، كتزيين المنازل بالمفارش ذات الطبعة الرمضانية، إضافة إلى طبع الألوان على أدوات المطبخ والتقديم، كالصحون، وفناجين القهوة العربية وغيرها. بجانب إقامة موائد الإفطار في أماكن تجمع العمال أو قرب المساجد للجاليات الإسلامية.
عادات “المّحيا” ونثر العطور خلال رمضان
من أبرز الطقوس التي تميز تركيا في شهر رمضان، هي ظاهرة “المحيا” وهي عبارة عن لافتات ضوئية (تعرض عبارات دينية) تعلق في فترة هذا الشهر من أجل الزينة الروحانية؛ حيث يضاء 77 ألف مسجد منذ وقت الإفطار، وحتى موعد السحور. وكما يتم نثر العطور وماء الورد والمسك على أبواب المنازل والحدائق طيلة فترة الشهر الكريم في تركيا.
وفي النهاية، فإن هذا الشهر الفضيل حول العالم يجمع بين الثقافة، الإيمان، التاريخ وإحياء الطقوس القديمة المرتبطة بأهل البلد، وتناقلها بين جيل لآخر على مر السنين والشعوب.