إن صيام القضاء قبل شهر رمضان بأسبوع هو حكم شرعي لا بُدّ علينا من تسليط الضوء عليه وبيان حكمه. فهو عبادة من أهم الفرائض الدينية التي ينبغي على المؤمن أن يكون مُلمًا بكل أحكامها وطرائق تطبيقها بالتفصيل، ومن خلال المحتوى المقروء في هذا المقال سنقوم بتوضيح الحكم الشرعي لصيام القضاء قبل اسبوع من دخول رمضان المبارك.
صيام القضاء قبل شهر رمضان
يعتبر حكم صيام القضاء قبل رمضان المبارك بأسبوع أحد الأحكام الفقهية التي يجب على المسلمين معرفة أحكامها وكيفية أدائها بالتفصيل بشكلها الأفضل والأتم على أكمل وجه.
وبناء على تفسيرات العلماء الدينية، فلا يوجد حرج من صيام القضاء في الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان المبارك، وليس على العبد الذي يصوم أيام القضاء من شهر رمضان المضى (قبل دخول رمضان باسبوع) شيء.
إن نهي النبي الكريم محمد -صل الله عليه وسلم- عن الصوم بعد منتصف شهر شعبان، لا يدخل فيه من كان عليه صيام قضاء من الشهر المبارك الفائت، ولا يشمل من كان له عادة الصيام كمن يواظب على صيام يومي الخميس والاثنين، ولا الذي اعتاد صيام الأكثر من نصف شهر شعبان.. والله أعلم في ذلك.
حكم تأخير صيام قضاء شهر رمضان
الجدير بالذكر أن موضوع صيام قضاء شهر رمضان واسع جدًا؛ إذ له حالاته وأسبابه وشروطه المتعلقة به. لكن لا حرج في صيام القضاء بعد انتهاء رمضان أو تأجليه إلى شهر شعبان، بشرط ألّا يؤخر -إهمالًا وتكاسلًا- إلى حين دخول رمضان الذي يليه، فإنه لا يجوز التساهل وإهمال عدم القضاء بهذا الشكل أبدًا بغير أعذار شافعة. ومن يفعل ذلك تكاسلًا منه، فقد وجب عليه القضاء بعد انقضاء رمضان مع دفع الكفارة، والله تعالى أعلم.
ووفق تلك الرؤية، فإن صيام القضاء الذي مضى في رمضان هو فرض واجب على كل مسلم وأمر ضروري يجب عليه اتباعه. وإن من المعاصي الإفطار في شهر رمضان من غير سبب أو عذر شرعي يبيح للمؤمن الإفطار في هذا الشهر الكريم.
وفي النهاية، ها قد اتضحت الرؤية حول أحد الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهر الفضيل، وهو حكم صيام القضاء قبل شهر رمضان بـ 7 أيام. سائلين المولى -عزّ وجلّ- أن يتقبل منكم الصيام والقيام.