في هذا الحديث النبوي، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك”. ويروي هذا الحديث الإمام مسلم في صحيحه.
يعبر هذا الحديث عن حقيقة عظيمة ومهمة جدًا، وهي أن الله سبحانه وتعالى هو من يتحكم في قلوب العباد ويوجهها كما يشاء. إنه يعكف على توجيه قلوب الناس كأنها قلب واحد، بقدرته الكاملة، ولا يشتته الاهتمام بقلب عن قلب آخر. إنه هو من يتحمل هذه المسؤولية بنفسه ولا يُعَهِّدها لأيٍ من الملائكة. ولم يُبَدِّ أحدٌ قوته على معرفة أفكار الناس وأسرارهم لأنه ذلك رحمة وفضل منه، ودليل على حكمته الكاملة وكماله الذي لا يُحيط به أحد.
هذا الحديث يوضح أن العبد ليس لديه أي تأثير في سعادته أو شقاوته، وإنما كل شيء في الأمر بيد الله. إذا هدى العبد، فذلك بفضل من الله تعالى، وإذا ضلّ فإن ذلك بسبب صرف الله له بحكمته وعدله، وعلى ضوء معرفته السابقة وعظمته، فهو سيد الأولين والآخرين.
تابعة لهذا المحتوى، سيتم توفير أسئلة وأجوبة متكررة حول هذا الموضوع باللغة العربية:
السؤال 1:
ما معنى “مصرف القلوب” في هذا الحديث؟
الجواب:
يعني “مصرف القلوب” في هذا الحديث أن الله هو من يتولى توجيه قلوب الناس وتوجيهها في اتجاه الطاعة والخير وفقًا لمشيئته.
السؤال 2:
هل لدينا تأثير في قلوبنا وتوجهاتنا الروحية؟
الجواب:
نعم، لدينا تأثير ومسؤولية في تحسين قلوبنا وتوجهاتنا الروحية بإرادتنا وجهودنا الشخصية. ومع ذلك، يبقى الله هو الذي يتحكم فيها بمشيئته الكاملة.
السؤال 3:
هل الله يمنح الناس الهداية بمفرده؟
الجواب:
نعم، الله هو الذي يمنح الهداية للناس بمفرده وفقًا لحكمته وعدله. إذا استجاب الشخص للهداية واتبع الطريق الصحيح، فذلك بفضل من الله.
السؤال 4:
هل يمكن للشخص أن يضل عن الطريق الصحيح بسبب صرف الله؟
الجواب:
نعم، الشخص يمكنه أن يضل عن الطريق الصحيح بسبب صرف الله له، وذلك بحسب حكمته وعدله. إلا أنه في نهاية المطاف، الله يعلم ويحكم بالأمر بحكمته الكاملة.
السؤال 5:
ما الذي يمكننا فعله لاستدراك الهداية من الله؟
الجواب:
يمكننا أن نبذل جهودنا الشخصية في السعي وراء المعرفة الروحية والقرب من الله من خلال العبادة والطاعة والاستغفار. إذا كنا صادقين ومخلصين في طلب الهداية، فسوف يُعطَى لنا بإذن الله.
يرجى ملاحظة أن هذا المحتوى مُلبَّى بالعناوين HTML h2 و h3 و h4 وتنسيق مناسب لتحسين جاذبيته.