مقالات منوعة

شروط الإيمان

فاشترط للإيمان ثلاثة شروط:

1. تحكيمه صلى الله عليه وسلم في كل ما يتنازع فيه: يشترط للإيمان أن يتم تحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في أي نزاع أو خلاف، فهو القاضي والحاكم في أمور الناس والأمة بشكل عام. يجب أن نقبل ونطيع حكمه في جميع الأمور، وأن نتوقع الرضا بقراراته وعدم المقاومة أو الاعتراض على أوامره.

2. الرضا بحكمه وعدم التحرج منه أو عدم الرضى به: ينبغي أن يكون لدينا الرضا التام بحكم النبي صلى الله عليه وسلم، بغض النظر عن مدى توافقنا مع هذا الحكم. لا يجب أن نشعر بالحرج أو الاستياء من قراراته، وعلينا أن نحاول أن نفهم الحكمة والحكم الخلفي وراء كل قرار.

3. أن يسلموا لهذا الحكم ولا يطلبوا غيره: يجب علينا أن نقدم استسلامنا لحكم النبي صلى الله عليه وسلم دون أن نسعى لغيره. يجب أن نثق بحكمه وأقراراته، ولا نحاول تحدي أو تجاوز قراراته بأي طريقة.

وتحكيم شريعته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته مقتضى تحكيمه في حياته لأن الله تعالى قد وجه المؤمنين بالطاعة والاستجابة لحكم الله ورسوله. في الأية التالية: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا” (النساء: 59).

معنى ذلك أننا يجب أن نقدم أي نزاعات أو خلافات إلى الله ورسوله، وهذا يعني الرجوع إلى القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لاستخلاص الحكم الشرعي واتخاذ القرار الصحيح في المواقف المختلفة.

الأسئلة الشائعة:

س: ما هو المقصود بتحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يتنازع فيه؟
ج: يشير ذلك إلى أنه يجب على المؤمنين أن يلتزموا بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور التي يختلفون فيها وأن يتقبلوا قراراته وأحكامه ويطيعوه.

س: هل يجب أن نوافق على حكم النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأحوال؟
ج: نعم، يجب أن نكون راضين عن حكمه سواء كنا موافقين عليه أم لا، وعلينا أن نفهم الحكمة والحكم الخلفي وراء كل قرار وأن نقدم استسلامنا المطلق لحكمه.

س: هل يجب أن نقبل حكم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بدون شك آخر فيه؟
ج: يجب أن نقبل حكمه بثقة كاملة وبدون أي تحفظ أو شك. يجب علينا الثقة الكاملة بأن حكمه هو الأفضل والأصوب لنا وللأمة في المقام الأول.

س: ماذا يحدث إذا كنت غير راضٍ عن حكم النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج: ينبغي عليك البحث عن الفهم الصحيح لحكمه والسعي لتحقيق الرضا به. يجب عليك أن تتذكر أن حكمه هو حكم الله وأنه يعلم ما هو أفضل لنا.

س: كيف يمكننا تطبيق هذه الشروط في حياتنا اليومية؟
ج: يجب علينا أن نتحلى بالثقة والتسليم لحكم النبي صلى الله عليه وسلم وأن نعمل على فهم الأمور الشرعية من خلال دراسة القرآن والسنة، وأن نسعى لتنفيذ حكمه في حياتنا بكل أمانة وصدق.

شارك المقال مع أصدقائك!