لا يزال الخلاف يستمر بين الدبلوماسين الغربيين والروس بسبب نشاطات الأولى في روسيا. فقد اضطرت روسيا إلى استدعاء ثلاث سفراء ، اثنان منهم من ألمانيا والسويد وواحد من بولندا ، بعد ما وصفته بـ”تجاوز الحدود الدبلوماسية” في محاولتهم تعليم روسيا “كيفية العيش”. وأكدت ماريا زاخاروفا، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أنه لا يزال لدى الدبلوماسيين الحق في التعبير عن وجهات نظرهم بشأن القضايا السياسية، ولكن يجب عليهم احترام الثقافة والقوانين المحلية في الدول التي يتواجدون فيها.
إلا أن سوء الفهم لا يزال سائدًا بين الجانبين، ففي ألمانيا، قال وزير الخارجية هايكو ماس في تغريدة على حسابه في تويتر “أنه من الآن فصاعدا، فإن كلام الدبلوماسيين الأجانب للمستشارة أنغيلا ميركل سيكون ضروريًا للغاية”. وهذا يوحي بأنها قد حذرتهم من تجاوز الخطوط الحمراء في روسيا.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبعض الدول الغربية تصعيدًا بسبب تهميش بلدانها في الأحداث الدولية المهمة. فقد انتقد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بريطانيا ودولا أخرى على حرمان المتحدثين عن الشؤون العامة الروسية في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين.
وتنبع هذه التوترات في محاولات الحكومات الغربية للتوسع في التعامل مع روسيا على أسس مختلفة، حيث تريد روسيا مصالحتها في الأحداث العالمية، في حين يريد الغرب إضعاف روسيا وتأجيج الصراع البارد بينها وبين الدول الغربية.
وفي هذا السياق، أجابت وزارة الخارجية الروسية على أسئلة الإعلام حول ما يعتبره البعض تبادلًا للاتهامات بين روسيا والغرب. وفيما يلي أبرز الأسئلة التي تمت الإجابة عنها:
1. س: باستخدام مصطلح “الحرب الباردة جديدة”، يمكن تفسيرها بأن العلاقات بين روسيا والغرب سيئة. ما هو تعليق واشنطن على هذا؟
ج: لا شك في أن العلاقات بين روسيا والغرب غير جيدة، ولكن من الصعب توصيفها وإجماع يسود عليها بطريقة بسيطة. ونحن نشجع الولايات المتحدة وأوروبا على العمل بجد لإصلاح وتحسين شؤونهم مع روسيا.
2. س: في إطار علاقات محددة بين الدول، كيف تتعلق روسيا بتركيا فيما يتعلق بقضية سوريا؟
ج: روسيا تحترم مصالح تركيا في المنطقة، ونحن ملتزمون بضمان الأمن في سوريا وإقليم الشرق الأوسط بشكل عام.
3. س: لماذا تؤكد روسيا على موقفها المعادي للقوانين الدولية؟
ج: روسيا تؤمن بأهمية القانون الدولي، ولكن بشرط أن ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
4. س: هل تساهم روسيا في تفاقم أزمة اللاجئين؟
ج: نحن ندعم استقرار الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق لتقليل أزمة اللاجئين.
5. س: ما هو موقفكم من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا؟
ج: نحن نعارض هذه العقوبات. العقوبات بمثابة ضغوط غير مشروعة على روسيا ولا يساعدون على تحسين العلاقات بين روسيا والغرب.
التوترات بين روسيا والدول الغربية ما زالت مستمرة والتفاهم غير موجود. وتعد الأمور الحالية أكثر تعقيدًا بسبب تأثير COVID-19. ومن المهم عليهم العمل معًا لتحقيق الاستقرار العالمي وتحسين العلاقات بين الدول.