، ولكن أيضًا ضد شركة سامسونج الأم، ادعت فيها انتهاك براءات اختراع واستخدام تكنولوجيا مسروقة في إنتاج شاشات OLED. وجاء في بيان BOE أنها تؤمن بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية والتنافس العادل، وأنها لن تسمح لأي شركة بتقويض سمعتها أو التشويش على سوقها.
وفي الوقت نفسه، أعلنت سامسونج أنها تعتزم استدعاء عدد من المسؤولين في BOE للاعتراف بانتهاكات الملكية الفكرية وإجراء حوار بناء لحل النزاع. وزعمت سامسونج أن BOE تستخدم تقنيات ومعرفة سرية سرقتها من شركة سامسونج، مما يعطيها ميزة غير عادلة في سوق الشاشات OLED. وتهدف شكوى سامسونج إلى تحقيق حظر على استيراد وبيع أجهزة العرض OLED المنتجة من قبل BOE في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الشكوى في إطار حرب التجارة المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تكثف الشركات الأمريكية والصينية المنافسة وتتهم بعضها البعض بالتجسس التجاري وانتهاك حقوق الملكية الفكرية. وقد شهدت صناعة الإلكترونيات وخاصة صناعة الشاشات تنافسا شديدا في السنوات الأخيرة، حيث تسعى الشركات الكبرى لاستحواذ على حصة سوقية أكبر وتطوير تقنيات جديدة لتلبية احتياجات المستهلكين.
وتعتبر شاشات OLED بمزاياها العالية في جودة الصورة والتباين والألوان والسمك الرفيع، من بين أكثر تقنيات الشاشات شعبية في الوقت الحالي. وتعد سامسونج أحد أبرز اللاعبين في سوق الشاشات OLED، وتمتلك عددًا من براءات الاختراع في هذا المجال. ومن المهم بالنسبة لها حماية تكنولوجياتها وملكيتها الفكرية ومنع أي منافسة غير عادلة تهدد مكانتها في السوق.
وقد جرت عدة تحقيقات حول انتهاكات الملكية الفكرية في صناعة الإلكترونيات في السنوات الأخيرة، حيث أديت عقوبات مالية كبيرة على الشركات المذنبة وتم حظر منتجاتها في بعض الأسواق. ويعد التحقيق في هذه الشكوى بين سامسونج وBOE مهمة جديدة للجنة التجارة الدولية، وسيتم النظر في الأدلة والمرافعات من الجانبين قبل اتخاذ قرار نهائي.
وبصفة عامة، فإن حماية حقوق الملكية الفكرية تعد أمرًا حيويًا لضمان التنافس العادل في سوق الأعمال وتشجيع الابتكار والاستثمار. وتعمل الشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم على تطوير تقنيات جديدة ومنتجات مبتكرة، وتستثمر ملايين الدولارات في البحث والتطوير. لذا، يجب أن تكون هناك إجراءات فعالة لحماية الملكية الفكرية ومعاقبة المنتهكين لضمان استمرار التنافس العادل وتقدم التكنولوجيا والابتكار.