يعتقد الكثير من الناس أن الذكاء شيءٌ ولد مع الإنسان، ولكن هذا ليس صحيحاً بالكامل فعلى الرغم من كونه يؤخذ وراثيّاً إلا أنه ليس سمة ثابتة فهو صفة مرنة قابلة للتطوير مع التعلّم، كذلك تطوير الذكاء ما هو بالمستحيل ويكون مفتاح زيادة معدل الذكاء وتحسين الذاكرة ممارسة أنماط حياتية تدعم وتحمي عقلك. وقد تساعد ممارسة عادات معينة من زيادة معدل الذكاء المتبلور لديك والذكاء الحاد. وفي مقالنا نتعرف على أفضل طرق التي تحفز العقل على التطوير لتصبح أكثر ذكاءً.
ما هو معدل الذكاء؟
هو مقياس للذكاء الفكري لشخص ما وإمكانياته وبدأ في الانتشار بين المجتمعات في القرن العشرين. و يتم إجراء اختبارات موحدة يديرها علماء النفس المرخصون و في بعض الحالات أولئك الذين حصلوا على تدريب على مستوى الدراسات العليا في مجال الصحة العقلية. وتشمل اختبارات الذكاء المعيارية ما يلي:
- مقياس ذكاء الأطفال WISC-V.
- مقياس ذكاء البالغين WAIS.
- مقياس ذكاء ستانفورد بينيه.
وعلى الرغم من انتشار اختبارات الذكاء على الإنترنت والتطبيقات إلا أنها لا تستطيع قياس معدل الذكاء الخاص بك بدقة بنفس الطريقة التي يمكن أن يقوم بها اختباء الذكاء الذي يديره الطبيب النفسي. مع الأخذ بالاعتبار أن مستويات الذكاء هي طرق قياسها لكنّها ليست المقياس الوحيد.
اقرأ أيضاً: أهم 11 من تطبيقات الصحة التي يجب أن تحملها على جوالك
أفضل العادات تساعد على تحسين الذاكرة
ممارسة تمارين رياضية بانتظام
تعد ممارسة الأنشطة البدنيّة أفضل طرق أداء تحسين الدماغ حيث التمارين الخفيفة لها دور في تنشيط الحصين الذي تحسين الذاكرة ويعزز التواصل بين الحصين وأجهزة الدماغ الأخرى المرتبطة بالذاكرة وبالتالي تنظمها.
للاستفادة من الفوائد التي تعود على المخ من ممارسة التمارين الرياضية لست مضطراً إلى ممارسة التمارين القوية منها بل يكفي أن تمارسها بانتظام، فيما يلي بعض التمارين المفيدة في هذا الخصوص:
- المشي
- اليوجا.
- تمارين المقاومة البسيطة.
احصل على قسط كافٍ من النوم
يعتبر النوم ضرورياً لدعم الوظيفة الإدراكية للعقل، حيث عن النوم ينظم العقل الذكريات التي حدثت طوال اليوم ليحفز على تعلّم معلومات جديدة في اليوم التالي، لأجل هذا من الضروري أخذ ساعات نوم كافية لأن أي حرمان منه ولو كان طفيفاً يؤثر سلباً على الذاكرة العاملة.
مارس التأمل
ممارسة التأمل هي إحدى الطرق الهامة في زيادة معدل الذكاء لديك حيث يحسّن من الأداء التنفيذي الخاص بك ويساعد على تحسين الذاكرة وتلاحظ النتائج بعد 4 أيام فقط من ممارسة التأمل. كذلك وفق دراسة أجريت عام 2019 أن المشاركين الذين قاموا بجلسات التأمل لمدة 13 دقيقة كل يوم و خلال 8 أسابيع متواصلة، أدى إلى زيادة انتباههم وقدرتهم على التعرف على الأشياء أي ساعد ذلك على تحسين الذاكرة.
بالإضافة إلى ذلك فإن التأمل يحسّن المزاج ويخفض القلق، وإليك بعض الطرق لممارسة التأمل:
- استمع إلى مقاطع الفيديو التي بدورها تساعدك على ممارسته بطريقة صحيحة.
- يوجد أيضاً العديد من تطبيقات التأمل الهادفة لها أثراً إيجابياً في هذا.
اشرب القهوة
الأدينوزين مادة كيميائية في الدماغ توقف إفراز المواد المنشطة لكن شرب القهوة يمنع ذلك بسبب الكافيين الذي يمنع الأدينوزين من عمله وبالتالي هذه العملية تمدك بدفعة من الطاقة وهذا يساعد على التعلّم والأداء العقلي. وفق دراسة أجريت عام 2014 أن الكافيين يعزز الانتباه و يساعد على الاستمرار في التركيز واستيعاب معلومات جديدة بشكل أفضل. ومن ناحية أخرى يجب عدم الإكثار من القهوة لأن هذا يزيد القلق والتوتر ويعود إليك بنتائج معاكسة عمّا هو مطلوب.
اشرب الشاي الأخضر
يدعم الشاي الأخضر وظائف المخ بسبب احتوائه على الكافيين بالإضافة لغناه بالمادة الكيميائية EGCG وهذه المادة تؤثر على نمو المحاور في الخلايا العصبية التي تسهم في تطوير مهارات التواصل وتشجيع المهام المعرفية. لوحظ من خلال عدة دراسات أنه يزيد الانتباه والذاكرة العاملة بسبب مزيج من مكونات مفيدة يجمعها في تكوينه.
تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات
إحدى أهم الطرق لتعزيز صحة الدماغ هو تناول أطعمة تدعم وظائف المخ وتؤدي إلى زيادة معدل الذكاء أي كل ما يحتوي على أحماض أوميغا 3 وفيتامين k والفلافونويد حيث يعتبر الأوميغا 3 مكون رئيسي في بنية الدماغ. فيما يلي مجموعة من الأطعمة تؤدي إلى زيادة معدل الذكاء وتحسين الذاكرة باحتوائها على أوميغا 3:
- السمك.
- المحار.
- الأعشاب البحرية.
- الأفوكادو.
- المكسرات.
أما الفلافونويد فهو يحسن الأداء التنفيذي للذاكرة ومن الأطعمة التي تشتمل عليه في مكوناتها هي التوت والشاي والكاكاو وفول الصويا والبقوليات. كذلك يسهم فيتامين K في بقاء خلايا الدماغ صحية وبالتالي ترفع الأداء المعرفي وهو يوجد في الخضروات بشكل رئيسي مثل الكرنب والسبانخ.
اقرأ أيضاً: كيف اتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت
العزف على آلة موسيقية
يعد العزف وسيلة ممتعة ومبتكرة لتعزيز الذكاء حيث يحفز عدة مهارات لدى الشخص ويرفع من فعاليتها وهذا يشمل التالي:
- الإدراك السمعي.
- التنسيق الجسدي.
- يحفز الذاكرة.
- التعرف على الأنماط.
لذلك العزف تحدٍّ هاماً لقدرات الجسد الحسية والمعرفية ومع الوقت يساعج على زيادة الأداء الإدراكي والعصبي. لأجل هذا إذا كنت موسيقياً ابدأ بتعلّم أغان وأنواع موسيقية جديدة لم تجربها من قبل. أما إذا كنت لا تعرف كيفية العزف مطلقاً على أي آلة موسيقية فلم يفت الأوان فبالإضافة إلى إلى أنّها تساعد على زيادة معدل الذاكرة وتحسين الذاكرة.
القراءة
تظهر الكثير من الأبحاث أن القراءة تساعد على تعزيز الذكاء حيث القراءة تحفز أجزاءً من الدماغ مع الروابط العصبية بين تلك الأجزاء كون القراءة تتطلب وظائف معرفية متعددة بما في ذلك الانتباه والتنبؤ والذاكرة العاملة وذاكرة التخزين طويلة الأمد بالإضافة لتحفيزها على التفكير المجرد والاستيعاب.
وفق بعض الدراسات التي أجريت عام 2014 هو تعزيزها الاتصال بين مناطق الدماغ المعينة بالفهم ويستمر هذا التأثير إلى يومين بعد آخر قراءة وبالتالي القراءة المستمرة تعود عليك بزيادة معدل الذكاء وتحسين الذاكرة.
مواصلة التعلّم
إذا كنت ترغب في البقاء ذكياّ أو رفع ذكاءك فالحيلة المثالية هي أن تبقى طالباً مدى الحياة حيث يرتبط مدة التعليم الأطول بذكاء أعلى. علاوةً على ذلك يزيد التعلم الوظيفة الإدراكية ويحمي العقل ولتحقيق ذلك لست مضطراً إلى الحصول شهادات:
- حضور محاضرات وورش العمل.
- ممارسة هواية جديدة.
- تعلّم لغات جديدة.
- اقرأ كتباً عن مجالات مختلفة.
- الاستماع إلى البودكاست.
الاختلاط بالناس مختلفة الثقافات
نظراً لأن البشر مخلوقات اجتماعية فإن البقاء اجتماعياً يعزز اللياقة العقلية لأن الحياة الاجتماعية تحفز العقل والقدرة المعرفية، إذا وجدت نفسك ضعيف العلاقات الاجتماعية جاول إنشاء علاقات جديدة في مجتمعك أو انضم إلى صالة ألعاب رياضية أو انضم إلى نادي الكتاب وما إلى ذلك.
خاتمة
تذكر أن الذكاء لا يتعلق بأن تعرف أكثر من الآخرين إنّما هو يتعلق بتحفيز العقل على حل المشكلات وتعلم أشياء جديدة. أن تبقى فضولياً في العلم شيئاً هاماً حيث باتباع الطرق التي ذكرناها لك فيما سبق ستتمكن من زيادة معدل الذكاء لديك وتحسين الذاكرة.
اقرأ أيضاً: العملات الرقمية، ثورةٌ جديدة في عالم التكنولوجيا