المشتركون على هذه الزيادة في الأسعار بدءًا من الشهر المقبل. تأتي هذه الزيادة في الأسعار بعد أن قامت سبوتيفاي بتجربة رفعها لأسعار الاشتراك في بعض الأسواق خلال العام الماضي، والتي تم استجابة لها بإيجابية من قبل المستخدمين. وتأتي هذه الزيادة في الأسعار بهدف توفير تجربة محسنة وتوسيع الخدمات المقدمة من قبل الشركة. وقد أشارت سبوتيفاي إلى أنها ستستثمر الأموال التي تحصل عليها من هذه الزيادة في تحسين خدمتها وتوفير مزيد من المحتوى الحصري والقابل للتخصيص للمستخدمين.
وقد تلقت هذه الزيادة في الأسعار ردود أفعال مختلفة من المستخدمين. فقد تذمر بعض المستخدمين من الزيادة في التكلفة واعتبروها غير مبررة، خاصة أنها تأتي بعد فترة قصيرة من زيادة أخرى في الأسعار. وكذلك، قد أعرب بعض المستخدمين عن استيائهم من عدم وجود خيار للتخلي عن الإعلانات في الخدمة المجانية مع الزيادة في الأسعار. بينما رحب آخرون بالزيادة في الأسعار واعتبروها مقابل مقبول للخدمات المتاحة.
وتعد سبوتيفاي واحدة من أكبر خدمات بث الموسيقى في العالم وتوفر مكتبة ضخمة من الموسيقى تضم ملايين الأغاني من مختلف الأنواع والفنانين. تتيح الخدمة للمستخدمين الاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت وتحميلها للاستماع دون اتصال بالإنترنت. كما توفر سبوتيفاي أيضًا إمكانية إنشاء قوائم التشغيل الشخصية ومشاركتها مع الأصدقاء واكتشاف الموسيقى الجديدة من خلال خوارزمياتها المتقدمة.
وتأتي الزيادة في الأسعار في ظل تنامي المنافسة في سوق خدمات بث الموسيقى. فقد شهدنا خلال العام الماضي ظهور العديد من الخدمات الجديدة في هذا المجال مثل آبل ميوزيك وأمازون ميوزيك ويوتيوب ميوزيك. وتسعى هذه الخدمات جاهدة لكسب حصة من سوق سبوتيفاي الضخمة وتقديم مزايا تنافسية مثل تجربة مجانية محدودة أو عروض خاصة للطلاب والأفراد والعائلات. وهذا يدفع سبوتيفاي لتحسين خدماتها وإضافة مزايا جديدة لتبقى في المقدمة.
ولا يمكننا إلا أن نتابع ونرى كيف ستؤثر هذه الزيادة في الأسعار على مكانة سبوتيفاي في سوق بث الموسيقى. فهل سيواصل المستخدمون الاشتراك في الخدمة رغم الزيادة في التكلفة أم سيرغبون في الانتقال إلى خدمات أخرى بأسعار أقل؟ سيتعين على سبوتيفاي تقديم مزايا وتجارب متميزة للمستخدمين للحفاظ على قاعدة مشتركيها الكبيرة والتنافس في هذا السوق الديناميكي.