في قلبي أنثى عبرية هي رواية من تأليف الكاتبة التونسية خولة حمدي. تدور قصة الرواية حول اللقاء بين الكاتبة وبطلة الرواية ندى، التي كانت تروي قصتها على إحدى المواقع الإلكترونية. الرواية تتناول قضايا متعددة مثل المقاومة في جنوب لبنان والحب والحرب، مع التركيز بشكل خاص على الإيمان.
تتميز الرواية بأنها مستوحاة من قصة حقيقية، وتعود خطوطها العريضة لحقائق وأحداث واقعية. تدور أحداث القصة حول فتاة مسلمة يتيمة تربت في الجنوب التونسي برعاية رجل يهودي بعد وفاة والدتها. تتناول الرواية تجاوب الفتاة مع تلك الحقيقة المعقدة والنزاع الثقافي والديني الذي تعيشه.
تجد القارئ في الرواية تصويرًا روائيًا متقنًا لتفاصيل الحياة اليومية للشخصيات وتفاصيل المشاعر والأحاسيس الداخلية التي تتراوح بين الحب والغضب والتأمل. تتحدث الرواية أيضًا عن القلق الذي ينتاب الشخصيات بشأن آفاق المستقبل والشروط التي يفرضها الواقع الاجتماعي والثقافي عليهم.
تقدم المؤلفة في قلبي أنثى عبرية رؤية عميقة للتعايش السلمي بين الثقافات والديانات المختلفة. ترسم الرواية صورة حقيقية للصراعات الشخصية والاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عن التقاء الأديان المختلفة، وتسلط الضوء على أهمية الاحترام المتبادل والتفهم في بناء علاقات قوية ومستدامة.
تتميز الرواية بأسلوبها السلس والمشوق، حيث يتم سرد الأحداث بطريقة تجعل القارئ متشوقًا لمعرفة ما يحدث في الفصل التالي. يتم استخدام اللغة بشكل متقن لنقل الأفكار والمشاعر بشكل واضح ومؤثر.
تعتبر رواية في قلبي أنثى عبرية مصدر إلهام للقراء، حيث تحاول ترك أثر إيجابي في نفوسهم وتشجيعهم على التفكير في قضايا التعايش السلمي والتعددية الثقافية. تسعى الكاتبة من خلال الرواية لنشر رسالتها الإيجابية وإشراك القراء في حوار بناء حول قضايا الانفتاح والتسامح والتفاهم المتبادل.
في الختام، تعد رواية في قلبي أنثى عبرية عملًا أدبيًا مميزًا يستحق الاطلاع عليه. تجسد الرواية قصة شخصية ملهمة تحمل في طياتها رسالة قوية عن قوة الحب والاحترام والتفاهم بين الثقافات المختلفة. تضع الأحداث والشخصيات القارئ في رحلة نفسية تجعله يتأمل في قضايا التسامح والتعايش السلمي.