خطبة عن الموت المفاجئ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، خلق السماوات والأرضين، وأشهد أن نبينا وسيدنا مُحمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، خلقنا فأحسن خلْقنا وأتمّ صورتنا، وأمرنا بالعبادة والتسليم، أما بعد:
الحديث عن الموت
غالبًا ما يهاب الموتَ الجميعُ، مجرد الحديث عنه مُفزع، والشعور به من حولنا مُوجع ومُفجع، لا يرغب في تقبّله أحد، إلا أن الإيمان به أساس الإيمان وركن من أركانه، وسبب في قبول الأعمال، فلا يكتمل إيمان العبد حتى يؤمن أن الموت حق، وأن كل الخلائق تفنى، وقد حثّت الشريعة على ضرورة الإيمان به، وتذكره بالقلب لا الجوارح، وحُسن العمل قبل إتيانه.
حالة الموت المفاجيء
الموت المفاجيء من الأمور الخطيرة التي تأتي فجأة دون مقدمات، وقد يكون لهذا النوع من الموت الأسباب المختلفة والعديدة كحادث السير أو النوبات القلبية، وهو يكون بشكل مفاجئ، وربما في أوقات غير متوقعة، وفي هذا النوع من الموت علينا أن نستغل الوقت المتاح ونعمل بجد لتطبيق الشريعة وحسن العمل قبل إتيانه.
أهمية تذكر الموت
التذكر بالموت يجعلنا نعيش الحياة بضميرٍ حي، وبوعي راسخٍ في قلوبنا، لنحيا دون ندمٍ وبإيمانٍ كامل، فكم من المتذكرين يواجهون موتًا هادئاً، وكم من غافلين ينتظرون تلك اللحظة برعب شديد، فلنتذكر بالموت ونعمل بجدية واجتهاد لكي نرضى ربنا، وننال جنة الفردوس.
أسئلة شائعة