آخر تحديث في 28 فبراير, 2021
لاشك وأن رئاسة الولايات المتحدة الامريكية أمر يشغل العالم أجمع، بالتأكيد لأن قرارات وسياسة رئيس القوة الاقتصادية الأكبر في العالم سيؤثر على جميع الدول، في هذا المقال سنتعرف على جوزيف روبينيت بايدن الشهير بـ” جو بايدن ” الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، خلفًا لدونالد ترامب الذي شغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما من 2008 الى 2016.
اقرأ أيضًا: اليوم الأول لجو بايدن، الرئيس الـ 46 لأمريكا! ماذا قال؟ وما هي خططه؟
تخرج جو بايدن من كلية الحقوق عام 1968، وعمل كمحامي لفترة قصيرة بعد تخرجه قبل أن يتحول إلى السياسة. أصبح بايدن خامس أصغر سيناتور أمريكي في التاريخ، وهو لفظ يطلق على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يمثل الجهة الأعلى فى الكونجرس، وكذلك سيناتور ولاية ديلاوير الأطول خدمة.
لم تكتسب حملة جو بايدن الرئاسية لعام 2008 زخمًا أبدًا فقرر الإنسحاب من السباق الانتخابي، لكن المرشح الديمقراطي باراك أوباما اختاره ليكون نائبًا له، واستمر جو بايدن في الخدمة لفترتين بصفته النائب السابع والأربعون لرئيس الولايات المتحدة. في ختام الفترة الرئاسية لأوباما عام 2017، قدم وسام الحرية الرئاسي لنائبه بايدن.
بعد ذلك بعامين، أطلق جو بايدن حملته الانتخابية الجديدة لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وانتخب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة علي مرأي ومسمع من العالم أجمع.
السنوات الأولى من حياة بايدن
ولد بايدن شهر نوفمبر لعام 1942، ونشأ في مدينة سكرانتون شمال شرق ولاية بنسلفانيا. عمل والده جو بايدن الأب في تنظيف الأفران وبائع سيارات مستعملة، ووالدته كانت كاثرين يوجينيا فينيجان.
ينسب بايدن الفضل إلى والديه في غرس الصلابة والعمل الجاد والمثابرة فيه. يذكر بايدن أن والده كان يقول له مرارًا، “أيها البطل، إن مقياس الرجل لا يتعلق بعدد المرات التي يتعرض فيها للسقوط، ولكن بمدى سرعة وقوفه، وقال أيضًا إنه عندما يعود إلى المنزل غاضباً لأنه تعرض للتنمر من قبل أحد أكبر الأطفال الكبار في الحي، كانت والدته تقول له: “دُم أنوفهم حتى تتمكن من السير في الشارع في اليوم التالي!”، في محاولاتها لجعل بايدن أكثر صلابة واعتمادًا على النفس.
التحق بايدن بمدرسة سانت بول الابتدائية في سكرانتون بولاية بنسلفانيا عام 1955، وعندما كان يبلغ من العمر 13 عامً، انتقلت العائلة إلى مايفيلد بولاية ديلاوير، والذي كانت تعتبر مجتمع من الطبقة المتوسطة سريع النمو، والدعوم بشكل أساسي من شركة دوبونت الكيميائية القريبة منه وقتها.
تعرض الرئيس الأمريكي الطفل للتنمر
عندما كان طفلاً، عانى بايدن من تلعثم، وأطلق عليه الأطفال اسم “جو صاحب المعوقات” للسخرية منه. لكن في النهاية تغلب بايدن على عائق كلامه عن طريق حفظ فقرات طويلة من الشعر وتلاوتها بصوت عالٍ أمام المرآة ليعتاد على النطق.
حياته المدرسية وكفاح العمل
التحق بايدن بمدرسة سانت هيلانة حتى حصل على القبول في أكاديمية أرشمير المرموقة، وعلى الرغم من أنه اضطر إلى العمل في غسل نوافذ المدرسة وإزالة الأعشاب الضارة من الحدائق لمساعدة أسرته على تحمل الرسوم الدراسية، إلا أن بايدن كان يحلم منذ فترة طويلة بالالتحاق بالمدرسة، والتي وصفها بأنها هدف رغبتي العميقة، كان بايدن طالبًا قويًا، وعلى الرغم من صغر حجمه، كان لاعباً متميزًا في فريق كرة القدم. يذكر مدربه أنه كان طفلاً نحيفًا، لكنه كان أحد أفضل متلقي التمريرات التي شاهده طوال 16 عامًا من التدريب. وبعد كل هذه الرحلة من الكفاح تخرج بايدن من أكاديمية أرشمير عام 1961.
حياته الجامعية الأولى
التحق بايدن بجامعة ديلاوير القريبة منه، حيث درس التاريخ والعلوم السياسية ولعب كرة القدم، واعترف بايدن أنه قضى أول عامين في الكلية مهتمًا بكرة القدم والفتيات والحفلات أكثر من الاهتمام بالأكاديميين. لكنه طور أيضًا اهتمامًا حادًا بالسياسة خلال هذه السنوات، وكان ذلك متزامنًا مع تنصيب جون كينيدي رئيساً لأمريكا في عام 1961، وأول سلمة للرئيس الأمريكي السادس والأربعون.