عندما يعاني الشخص من الكحة الجافة، يمكن أن يبحث عن العديد من الوسائل والوصفات لعلاجها. وتشمل هذه العلاجات كلاً من الأدوية والوصفات المنزلية التي يمكن إيجادها في المطبخ. يُعرف السعال الجاف بأنه نوع من السعال الذي لا يترافق مع إخراج المخاط أو البلغم. وقد يشعر المريض بالحكة أو الدغدغة في الجزء الخلفي من الحلق بسبب تهيج الأعصاب في الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من أن السعال الجاف يصيب الأطفال والكبار على حد سواء، فإنه ينتشر عادةً في فصل الشتاء، ولكنه قد يظهر في أي وقت من العام، حتى في فصل الصيف.
إن تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية يعد طريقة فعالة للوقاية من السعال الجاف وتخفيف أعراضه. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الوصفات المنزلية التي يمكن استخدامها للتخفيف من الحكة والتهيج الناتج عن السعال الجاف.
واحدة من تلك الوصفات المنزلية هي استخدام العسل. حيث يُعتبر العسل من المواد الطبيعية التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والأنتي هستامين (مواد تسبب تهيج الأعصاب والتسبب في السعال)، مما يساعد على تهدئة الحلق وتنشيط الجهاز المناعي. يُمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل مع قليل من عصير الليمون أو مع ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور المضاف إلى كوب من الماء الدافئ قبل النوم لتهدئة السعال الجاف وتخفيف الحكة.
قد يكون استخدام البخاخات الطبية أو الأدوية المهدئة للسعال أمرًا ضروريًا في حالات السعال الجاف المزمن أو الشديد. تعمل هذه الأدوية على تقليل التهاب الجهاز التنفسي وتخفيف الحكة والتهيج. إن استخدام هذه الأدوية يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب المختص، حيث أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب آثار جانبية.
بالإضافة إلى العسل والأدوية، هناك بعض الوصفات الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج السعال الجاف. من بين هذه الوصفات، يمكن استخدام الزنجبيل لتهدئة الحلق وتسكين السعال. يُمكن تناول شاي الزنجبيل الدافئ بإضافة ملعقة صغيرة من العسل عدة مرات في اليوم. كما يمكن أيضًا إضافة قرنفل أو قرفة للتخفيف من الأعراض.
بشكل عام، يُوصى بتناول الكثير من السوائل الدافئة، مثل الماء والشاي والحساء، للتخفيف من الحكة وترطيب الحلق. كما يُنصح بالابتعاد عن التدخين وتجنب المواد المهيجة للحلق، مثل الغبار والدخان والروائح النفاذة.
في نهاية المطاف، يعتمد علاج السعال الجاف على خصائصه وعلى سببه المحتمل. يجب مراجعة الطبيب إذا استمر السعال لفترة طويلة أو ازدادت شدته، أو إذا كان هناك أعراض أخرى مرتبطة به. قد يقوم الطبيب بتقديم نصيحة أو علاج إضافي يعتمد على حالة المريض الفردية.
