الأجهزة iPhone 12 المباعة في فرنسا وإصدارها للجمهور”.
وبشكل عام، يشير مستوى معدل الامتصاص النوعي (SAR) إلى كمية الطاقة المشعة التي يمتصها الجسم عند استخدام جهاز معين. وبمجرد أن تتجاوز هذه الكمية المستويات المسموح بها، فإنه يتعين على الشركة المصنعة إجراء تعديلات على الجهاز للامتثال للمعايير الصحية والبيئية.
ووفقًا للتقرير الجديد، فإن التحديث البرمجي الجديد لجهاز iPhone 12 من أبل يخفض معدل الامتصاص النوعي (SAR) بنسبة كبيرة إلى 3.94 واط/كجم، وهو أقل بكثير من المستويات المسموح بها. وبالتالي، تم الموافقة على توزيع هذا التحديث على جميع أجهزة iPhone 12 المباعة في فرنسا للحفاظ على سلامة وصحة المستخدمين.
علقت وكالة الترددات الوطنية (ANFR) على الأمر قائلة: “نحن نثمن تعاون شركة أبل في هذه القضية ونؤكد التزامها بالامتثال للمعايير الصحية والبيئية. نحن نعمل بجد لضمان سلامة المستخدمين والحفاظ على بيئة نقية وصحية”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أجهزة iPhone 12 لانتقادات بسبب مستويات معدل الامتصاص النوعي (SAR) العالية. في وقت سابق من هذا العام، كانت هناك تقارير تشير إلى أن هذه الأجهزة تنبعث منها موجات كهرومغناطيسية تتجاوز المستويات المسموح بها في الولايات المتحدة. وفي ذلك الوقت، تعهدت أبل بإصدار تحديث برمجي للأجهزة المتأثرة للحفاظ على الامتثال للمعايير الصحية.
وبصفة عامة، تثير مثل هذه الأحداث قلق المستخدمين بشأن سلامة استخدام الأجهزة الذكية. فالجميع يرغب في استخدام تكنولوجيا متقدمة دون أن يكون لها تأثير ضار على صحتهم. ومع تزايد الاهتمام بالموضوعات الصحية والبيئية، ينبغي أن تؤخذ هذه المخاوف على محمل الجد، وينبغي على الشركات المصنعة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المستخدمين والامتثال للمعايير الصحية والبيئية.