الحياة في أمريكا

تعزيز سلاسل الإمداد عبر أفريقيا

تم تأسيس شركة “بارسيل إنكوربوريتد” بوجود مئات الألوف من مستشفيات العملاء في جميع أنحاء العالم. تحتفل هذه الشركة بنجاحها في إرسال اللقاحات الحيوية بأمان من خلال استخدام شبكة من أكثر من 80،000 جهاز استشعار لدرجة الحرارة. حققت شركة بارسيل شراكات مع وزارات الصحة والأصحاب الرئيسيين في القطاع العام، وتعاونت بشكل وثيق مع اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لدعم النقل الآمن للأدوية الحيوية.
تتبع شركة بارسيل خطوات اللقاحات في دول إفريقيا “من الإنتاج إلى النقطة الأخيرة” باستخدام شبكة واسعة من أجهزة استشعار درجة الحرارة. وبدأت هذه الجهود من خلال الشراكة مع وزارة الصحة والعمل الاجتماعي في السنغال، وتعمل الشركة الآن في نصف دول إفريقيا، بما في ذلك بوروندي، ساحل العاج، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتساهم مراقبة درجة حرارة النقل في الوقت الفعلي التابعة لبارسيل في تحديد النقاط الضعيفة في أنظمة تسليم اللقاحات بسلسلة التبريد، وبيانات المراقبة تعطي معلومات قيمة لتنفيذ تحسينات مستهدفة.
وفي السنغال، على سبيل المثال، يتعين على اللقاحات البقاء عند درجة حرارة ما بين 2-8 درجة مئوية للحفاظ على كفاءة اللقاح. إذا زادت درجة الحرارة عن 8 درجات مئوية أو انخفضت لأقل من 2 درجة مئوية، فقد يتعرض اللقاح للتلف وقد لا يكون فعالاً لمنع الأمراض. يجب أيضًا تفادي الاهتزازات وحفظ اللقاحات في بيئة خالية من الضوء والرطوبة الزائدة.
تقدم شركة بارسيل حلاً لهذه التحديات من خلال توفير أجهزة استشعار الحرارة المبنية على الإنترنت للعاملين في مجال الرعاية الصحية والجمعيات الخيرية والوزارات. تعمل هذه الأجهزة على تجميع بيانات الحرارة وتحليلها بشكل مستمر لضمان سلامة اللقاحات أثناء النقل.
وفي هذا السياق، أجرت شركة بارسيل دراسة في التسعينيات حول نقل اللقاحات في الدول النامية، واكتشفت أن 75٪ من اللقاحات التي تم نقلها لا تتمتع بدرجة حرارة ملائمة في جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك، تم إطلاق منصة بارسيل قبل عام 2017 لمعالجة هذه المسألة.
تعتبر التكنولوجيا المستخدمة في مراقبة درجة الحرارة المصاحبة لبارسيل مبتكرة للغاية ومتطورة. يمكن تتبع درجات الحرارة طوال فترة النقل وتحديد أي نقاط ضعف في سلسلة التبريد. كل جهاز استشعار وارد في نظام المراقبة الخاص ببارسيل يحدد درجة الحرارة بصورة مستمرة ويحسب المتوسطات ويعرضها على لوحة التحكم التابعة للمستخدم. يمكن رصد هذه البيانات في الوقت الفعلي عبر الإنترنت، مما يسمح بالتدخل الفوري في حالة حدوث خلل في سلسلة التبريد.
بفضل هذا النظام، تتمكن بارسيل من القيام بتحسينات مستمرة في سلسلة التبريد ومن تحقيق أهدافها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول النامية. تجمع شركة بارسيل بيانات عن درجة الحرارة والضوء والاهتزاز والرطوبة المتعلقة باللقاحات خلال عملية النقل، وتقدم تقارير دورية للمستخدمين لتحسين النتائج وتعزيز الثقة العامة في اللقاحات.
مع تصاعد الحاجة إلى اللقاحات حول العالم، يصبح من الأهمية بمكان ضمان سلامة العمليات اللوجستية الخاصة بتوزيع اللقاحات. فلقاحات الأمراض المعديّة تسهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، ويجب أن تكون متاحة لأكبر عدد ممكن من الناس. ومن خلال مراقبة الحرارة وضمان السلامة والكفاءة في عملية النقل، يمكن تعزيز الثقة العامة في اللقاحات ومكافحة الأمراض في جميع أنحاء العالم.

أسئلة متداولة:
1. كيف يعمل جهاز استشعار درجة الحرارة لشركة بارسيل؟
يقوم جهاز استشعار درجة الحرارة بتجميع بيانات الحرارة طوال فترة النقل ويحسب المتوسطات ويعرضها على لوحة التحكم. يمكن رصد هذه البيانات في الوقت الفعلي عبر الإنترنت.

2. ما هي أهمية مراقبة درجة حرارة اللقاحات خلال النقل؟
تلعب مراقبة درجة حرارة اللقاحات دورًا حاسمًا في ضمان فعالية اللقاحات ومنع تلفها. إذا زادت درجة الحرارة أو انخفضت لأقل من المتطلبات اللازمة، فقد يصبح اللقاح غير فعال وقد يتلف تمامًا.

3. ما هي أبرز التحديات التي يواجهها توزيع اللقاحات في الدول النامية؟
تعاني الدول النامية من تحديات في تسليم اللقاحات بسلسلة التبريد المطلوبة، بما في ذلك نقص الموارد، وسوء البنية التحتية والتحكم، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية.

4. ما هي فوائد استخدام بارسيل في توزيع اللقاحات في الدول النامية؟
يساهم استخدام بارسيل في تحسين سلسلة التبريد وضمان سلامة اللقاحات. من خلال مراقبة درجة الحرارة والاهتزازات والضوء والرطوبة، يمكن تحديد النقاط الضعيفة في سلسلة التبريد واتخاذ التحسينات المستهدفة لتعزيز النتائج.

5. كيف يمكن أن يحدث تلف اللقاحات أثناء النقل؟
يمكن أن يتلف اللقاح خلال النقل إذا زادت درجة الحرارة عن الحدود المسموح بها، أو إذا تعرض لاهتزازات قوية، أو إذا تعرض للضوء المباشر أو لمستويات عالية من الرطوبة. يمكن أن يؤدي التلف الناتج إلى فقدان فعالية اللقاح وقلل من قدرته على منع الأمراض.

شارك المقال مع أصدقائك!