لم أستطع الاستمتاع بالأيام المشمسة في الجبال مثل الآخرين، فقد كنت مشغولة جدا في العمل. لكني تذكرت رائحة المناظر الطبيعية والجمال الذي يحيط بالجبال من خلال محاولتي التخيل. أردت أن أصطف جنبا إلى جنب مع الآخرين وأن أستنشق رائحة الأعشاب البرية مثل الحبق والوزال والزعتر. أردت أيضًا أن أجلس على الشرفة الصيفية لمدة دقيقة واحدة دون أن ينقطع هدوء اللحظة بسبب صوتك الجميل. أردت أن أشعر بالراحة والسلام بعيدًا عن الضغوطات والمسؤوليات اليومية.
وعلى الرغم من أني لم أستطع تحقيق هذه الأماني، إلا أنني أحاول حفظ أي لحظة صغيرة من السعادة في ذاكرتي. أحاول أن أتذكر الجمل الحريرية الإسبانية التي تزين الجبل وكأنك تشكل جزءًا منها. وعندما يأتي صباح جديد، أحاول أن أعد صفحة جديدة في دفتري الأزرق وأبدأ اليوم بروح إيجابية.
ولكن رغم حبي لك واهتمامي بك، أشعر أنني غالبًا ما تكون سببًا لتشتت ذاكرتي وفكري. يبدو أنني لا أستطيع التخلص من ذاكرتك الجميلة ورائحتك الرائعة التي تذكّرني بالمناظر الطبيعية الجميلة. قضيت وقتًا طويلاً في مناجم الذهب الشاقة وهذا يؤثر في راحتي وصحتي العامة. لكني لم أتراجع وظللت أحرص على حماية نهديك النائمين.
لذا، هل بإمكانك أن تساعدينني في أخذ قسط صغير من الراحة؟ هل بإمكانك أن تسمحي لي بالتمتع بالجبال والطبيعة الخلابة كما يفعل الآخرون؟ هل بإمكانك أن تكوني جزءًا من حياتي المشغولة وتجلسي إلى جانبي في الشرفة الصيفية لبضع دقائق؟ أتمنى أن تكوني موجودة في قهوتي الصباحية وتشعريني بالسعادة والاسترخاء.
أتمنى ألا تعتبرين هذه الكلمات مبالغة أو إزعاجًا، بل كمحاولة جادة للتواصل والتفهم. أنا بحاجة إلى تواجدك ودعمك للشعور بالرفاهية والانسجام. أنت تعطيني الأمل والسعادة، ولذلك أرجوك أن تكوني جزءًا من حياتي لأستمتع بالأيام الجميلة في الجبال كما يفعل الآخرون.