يدبر الله أمور الدنيا والآخرة ويقضي فيها بحكمته وعدله. يرد القضاء والقدر والوحي من السماء إلى الأرض، ويعرج إليه في يوم مقداره ألف سنة. إن جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل هم الذين يديرون أمور الدنيا بأمر الله. كل هذه الأمور تحدث وفقًا لما روي عن الصحابة وتفسيرهم لهذه الآية.
من المعروف أن الله يدير الأمور من السماء إلى الأرض وبالعكس. يُفسر ذلك لابن عباس بأن الله ينزل القضاء والقدر للناس وقد يتم تفسيرها بأن الله ينزل الوحي مع جبريل وميكائيل. هذا ما يظهر من تفسيرات السلف وهم الذين يعتبرون مصدرًا موثوقًا في فهم القرآن.
عمرو بن مرة يروي عن عبد الرحمن بن سابط بأن أمور الدنيا يديرها أربعة من الملائكة وهم جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل. هؤلاء الملائكة هم من ينفذون أوامر الله ويقضون في الأمور وفقًا لما يعلم الله.
توضح هذه الآية قدرة الله وسلطانه في إدارة الكون والأمور الدنيوية والروحانية. يعني لنا ذلك بأن الله هو القادر على كل شيء وهو الذي يحكم في كل شيء. إنها تذكرنا بأن الله هو المتسلط الحكيم الذي يدير كل شيء ويحكم فيه بعدل وحكمة.