مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، حذرت من أن الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ينمو بأقل من 3% في عام 2023، مما يزيد مخاطر الجوع والفقر في العالم. وقد وصفت هذا التوقع بأنه “أدنى توقعاتنا للنمو متوسط الأجل منذ العام 1990″، مما يعد تباطؤًا كبيرًا للاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن يظل هذا المعدل حوالي 3% على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وأوضحت كريستالينا غورغييفا أن تباطؤ النمو سيتسبب في زيادة مخاطر الجوع والفقر في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في الدول المنخفضة الدخل. وستتأثر الدول المستوردة والمصدرة للنفط بشدة بالتحول نحو الطاقة الشمسية والرياح، وستنخفض أسعار النفط بشكل حاد، مما يؤثر على الميزانيات الحكومية وعلى قدرتها على تمويل خدماتها الأساسية، مثل الصحة والتعليم.
واستشهدت كريستالينا غورغييفا ببيانات منظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء، التي تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم ارتفع إلى 815 مليونًا في عام 2016، وذلك بعد أن انخفض العدد لعقد من الزمن. كما أشارت إلى أنه يتعين على الدول أن تتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، وتعمل على تعزيز النمو الشامل والاعتماد على التكنولوجيا الجديدة من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان.
وتأتي تحذيرات كريستالينا غورغييفا بعد أن قامت صناديق الثروة السيادية بتخفيض حصصها في أسواق الأسهم والسندات، وهو ما يشير إلى تزايد مخاطر الاقتصاد العالمي. وتثير هذه التحذيرات القلق بشأن مدى استعداد الأسواق المالية لمواجهة الأزمات الاقتصادية المحتملة في المستقبل.
وأجابت كريستالينا غورغييفا على بعض الأسئلة الشائعة عن هذا الموضوع، وهي كالتالي:
1. ما هو تأثير تباطؤ النمو العالمي على الاقتصادات المتقدمة؟
تؤثر تباطؤ النمو العالمي بشكل خاص على الدول المصدرة والمستوردة للنفط، وتزيد مخاطر المشكلات الاقتصادية والتضخم في هذه الدول.
2. ما هو تأثير تحول الطاقة على الاقتصاد العالمي؟
سيتأثر الاقتصاد العالمي بشدة بتحول الطاقة نحو الطاقة الشمسية والرياح، وسيقل التبعية عن النفط والغاز، مما يؤدي إلى تراجع الأسعار والتضخم.
3. هل تحذيرات كريستالينا غورغييفا تشير إلى أزمة اقتصادية عالمية قادمة؟
ليست هناك دلائل على وجود أزمة اقتصادية عالمية قادمة في الفترة القريبة، ولكن التحذيرات تشير إلى وجود مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي، ومن الضروري اتخاذ إجراءات لمواجهتها.
4. ما هي الإجراءات التي تحتاجها الدول لمواجهة هذه التحديات؟
تتضمن الإجراءات المطلوبة التركيز على تعزيز الاستثمار في البنية التحتية والتقدم التكنولوجي وتطوير الموارد البشرية. ويحتاج الاقتصاد العالمي إلى إصلاحات هيكلية طويلة الأمد في الاقتصادات المتقدمة والصاعدة.
5. ما هي النتائج المحتملة إذا لم تتخذ الدول إجراءات لمواجهة هذه التحديات؟
إذا لم تتخذ الدول إجراءات لمواجهة هذه التحديات، فإن تباطؤ النمو سيؤدي إلى زيادة مخاطر الجوع والفقر والتضخم في جميع أنحاء العالم، وقد يتسبب في أزمات اقتصادية عالمية في المستقبل.